بعد20 ساعة متواصلة من غلق الطريق المؤدي إلي منفذ السلوم البري من جانب مجموعة من شباب السلوم احتجاجا علي مقتل شابين علي يد قوات الجيش عصر أمس تم فتح الطريق مرة أخري وعودة تدفق السيارات بين مصر وليبيا بعد أن تكدس ثلث السيارات لمسافات تزيد علي4 كيلو مترات. وكانت جهود الوساطة التي قام بها مشايخ عمد قبائل مطروح الذين توجهوا لمدينة السلوم أمس يرافقهم عضو مجلس الشعب بلال جبريل قد نجحت في اقناع اهالي السلوم بفتح المنفذ مرة أخري, وقد طلب اهالي السلوم تحقيق عدد من المطالب في مقدمتها تنفيذ حكم الشريعة الإسلامية في قتل الشابين علي يد قوات الجيش ومحاكمة المسئولين عن قتل الشابين والنظر في احتجاز7 أشخاص من ابناء السلوم بمنفذ السلوم. وكانت مدينة السلوم قد شهدت أمس الأول غلق الطريق المؤدي إلي منفذ السلوم بعد الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الاول بين عدد من الشباب وقوات الجيش بسبب غلق هؤلاء الشباب للطريق المؤدي إلي المنفذ للمطالبة بالافراج عن اقارب لهم محتجزين داخل منفذ السلوم وقيام بعضهم بأقتحام مكتب تابع للجيش مما أسفر عن مواجهات بينهم وبين قوات الجيش أدت إلي مقتل شابين وإصابة3 آخرين. وقد نجح المشايخ في اقناع الشباب في بداية الأمر بفتح الطريق جزئيا للسيارات الملاكي والميكروباص التي تنقل اسرا تضم أطفالا ونساء سواء القادمون من ليبيا أو المتجهون اليها ابتداء من الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس. وفي سياق متصل تم امس نقل جثتي الشابين إلي الإسكندرية إلي الطب الشرعي لتشريحهما ومعرفة أسباب الوفاة. كما شهدت المدينة أمس بعد فتح الطريق عودة الحياة إلي طبيعتها في الشوارع, حيث فتحت المحال التجارية ابوابها من جديد بعد أن كانت قد اغلقت ابوابها لمدة20 ساعة متواصلة تنفيذا لقرار شيوخ القبائل لمنع التجمهر تحسبا لعودة الاشتباكات واعمال الشغب من جديد.