عمرو زكي حر.. والمنتخب أكبر من أي فرد ولن يقف علي لاعب بعينه.. هذا هو كلام الكابتن زكي عبد الفتاح بعد أن سمع مثل غيره أن اللاعب عمرو زكي مصاب بثقب في أذنه يمنعه من الدخول في معسكر المنتخب الوطني لكرة القدم في الإمارات استعدادا لخوض تصفيات كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم.. وهذا الكلام لا يجب أن ينطبق علي عمرو وحده ولكن علي كل لاعب يثبت تخاذله.. وعلي من يعتذر مرة أن يحرم من منتخبات بلاده مدي الحياة مهما كان حجم عطائه, ومهما كانت المباراة أو البطولة التي تدخلها المنتخبات! وإذا كانت تمثيل البلاد شرفا لأي لاعب مهما كانت نجوميته ومهما كانت المبالغ التي يحصل عليها من الداخل أو الخارج, ومهما كان اسم النادي الذي يلعب له, فإنه لابد أن تكون هناك معايير وآداب ولوائح ملزمة للجميع, أولها ألا يكون للاعب حق الاعتراض علي اختيارات الأجهزة الفنية, وأن تكون المنتخبات ومصالحها فوق كل شيء, وألا يحق للاعب أن يعلن اعتذاره عبر وسائل الإعلام, وألا تعلو كلمة فوق كلمة الأجهزة الطبية للمنتخبات, فما علي اللاعب إلا تسليم نفسه في المكان والموعد المحددين لأي تجمع للمنتخبات في مختلف الأعمار تاركا مصيره للأجهزة الطبية والفنية لتحديد ما إذا كان قادرا علي الانتظام أم يحتاج للراحة والعلاج! وعليهم إذا أرادوا إصلاحا سواء أعضاء اتحاد الكرة وأفراد الأجهزة الفنية أن يعلنوا عن لائحة تحدد علاقة اللاعبين بالمنتخبات الوطنية تكون ملزمة لمن يليهم في مناصبهم, لأنه ليس من الطبيعي أن يترك اللاعب الذي يتمرد علي بلاده بدون عقاب في حين يلاقي من يهرب من ناديه أكثر من عقوبة حتي أصبح الولاء للأندية, وبقيت المنتخبات يتيمة تستجدي هذا وذاك.. وتدلل لاعبا يرفض الانضمام إليها بعد ساعات من لقاء له مع ناديه كان يجري فيه في الملعب مثل الحصان!