دعا مجلس الأمن الدولي أمس الحكومة السورية الي أن تنفذ علي وجه السرعة وعلي نحو ملحوظ ما وافقت عليه من التزامات في رسالتها التي وجهتها الي كوفي أنان المبعوث الخاص بتاريخ الأول من أبريل. وذكر بيان مجلس الأمن الذي صدر بإجماع أن هذه الالتزامات تشمل' وقف تحركات الجنود نحو المراكز السكنية وانهاء استخدام الأسلحة الثقيلة والشروع في سحب الحشود العسكرية من المراكز السكنية والوفاء بكامل التزاماتها في موعد لا يتعدي10 ابريل2012'. ودعا مجلس الأمن جميع الأطراف بما فيها المعارضة الي وقف العنف المسلح بكافة أنواعه في غضون48 ساعة من تنفيذ الحكومة السورية لالتزاماتها بالكامل. كما رحبت بريطانيا أمس بمطالبة مجلس الأمن للنظام السوري بسحب القوات المسلحة من الشوارع وفقا للإتفاق السابق بين سوريا واللجنة الدولية التابعة للجامعة العربية والأمم المتحدة برئاسة كوفي أنان وذلك قبل10 إبريل الحالي. وقال وزير الخارجية وليام هيج في بيان ان'هذه الخطوة من جانب مجلس الأمن تهدف إلي دعم خطة السلام ذات الست نقاط التي طرحها أنان.'..وأضاف:'لقد أوضح القرار أننا لن نقبل بعدم الوفاء بالوعود أو السماح للألة الوحشية لنظام الأسد بالإستمرار في عملها. في غضون ذلك, صرح أحمد فوزي المتحدث باسم الوسيط أنان بأن السلطات السورية أبلغت أنان بأنها بدأت في سحب قوات من ثلاث مناطق هي درعا وإدلب والزبداني. وقال فوزي أيضا إنه هناك طلبات في الوقت الحالي من دول أعضاء بالأمم المتحدة بأن تشارك بقوات في مهمة مراقبة وقف إطلاق النار المقرر أن تبدأ في سوريا بعد العاشر من أبريل. وأضاف فوزي إن فريقا طليعيا يقوده النرويجي الميجر جنرال روبرت مود وصل الي دمشق أمس لإجراء محادثات مع المسئولين السوريين بشأن نشر قوات لمراقبة وقف إطلاق النار. وأوضح لرويترز في جنيف' فريق التخطيط بالكامل في دمشق الآن. هناك نحو عشرة او11 منهم. كما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن سوريا وافقت علي السماح لها بتوسيع نطاق عملها في البلاد وعلي إجراء تطلب بموجبه من السلطات وقف القتال حين تقتضي الحاجة لإجلاء الجرحي. وقال جاكوب كلينبرجر رئيس اللجنة في بيان صدر في ختام زيارته لدمشق حيث التقي مع عدة وزراء' هذا يعني أنه سيكون علينا أن نسرع ببناء مواردنا البشرية وطاقتنا اللوجستية في سوريا. ميدانيا أعلنت لجان التنسيق السورية أن61 شخصا لقوا مصرعهم في تظاهرات أمس برصاص قوات الأمن السوري.