في الوقت الذي تسعي فيه الدولة الي زيادة الرقعة الزراعية وخاصة في المناطق البعيدة عن الدلتا, تسببت البيروقراطية منذ4 سنوات مضت وحتي الآن في بوار1500 فدان بقريتي' اغورمي' وقريشت التابعتين لواحة سيوة. حيث تم نقل تبعية محطتي خفض منسوب بركة الصرف الزراعي بتلك القريتين من جهاز التعمير التابع لوزارة الاسكان والمرافق الي وزارة الري مما ادي الي توقف العمل بهاتين المحطتين تماما حيث رفضت وزارة الري تسلم المحطتين اللتين بلغت تكلفتهما30 مليون جنيه لتتحول الأراضي المستصلحة الجديدة التي تعتمد علي المياه المخلوطة من تلك المحطتين وهي مياه مالحة مع مياه عذبة الي اراض صحراوية من جديد يكسوها الملح بعد أن جفت تماما من المياه الصالحة للزراعة. وخلال زيارة الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري الأخيرة لواحة سيوة طالبه الأهالي بتشغيل مشروعي خفض المنسوب بمنطقتي الخورمي وقريشت خاصة وان محافظة مطروح التزمت خلال العام الحالي بالتعاون مع جهاز تعمير وتنمية الساحل الشمالي الغربي وسيوة بالانتهاء من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وإعادة تأهيل المحطتين علي أن تقوم أجهزة وزارة الري بسيوة بتسلم المحطتين وتشغيلهما حيث أن الوزارة هي المسئولة حاليا عن تنفيذ أعمال الري والصرف الزراعي بسيوة كما أن الهدف من أقامة المحطتين هو إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ومياه عين قريشت لري المزارع بدلا من إهدار المياه في برك الصرف الزراعي. كما طالب الأهالي بانشاء خزانين لإعادة استخدام مياه الصرف لري المزارع شحيحه المياه بمنطقة الكاف وخمسة وانقاذ1500 فدان في منطقتي قريشت واغورمي من الجفاف. وقد قرر' قنديل' التنسيق مع الصندوق الاجتماعي لمعرفة مدي امكانية مساهمة الصندوق في اعمال تأهيل المراوي الخاصة بالمساحة المطلوبة إعادة زراعتها بمحطة خلط اغورمي ومنطقة قريشت والتنسيق مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية من أجل ذلك الهدف والذي اثار غضب أهالي الواحة والذين أكدوا أنه سيؤدي الي إهدار المزيد من الوقت في عدم تشغيل المحطتين وضخ المياه الي تلك المناطق الزراعية التي جفت في انتظار قرار حاسم لتشغيل المحطتين الجاهزتين بالفعل.