اختفت المناظر الجميلة من مسلسلاتنا

فخطفت الدراما التركية المشاهد المصري

الجمال وخاصة الصورة كان أحد العوامل التي يرتكز عليها العمل الدرامي سواء كان فيديو أو تليفزيونيا وقد كانت المشاهد الطبيعية التي يحتويها العمل من أهم عوامل جذب المشاهد.
وهذا ما افتقدته الآن معظم الأعمال الدرامية في مصر حيث أصبح القبح والمناظر المنفرة والعشوائيات أهم الأماكن التي يرتكز عليها المخرج في تصويره العمل
وهذا ما عولت عليه الدراما التركية والتي لعبت بشكل كبير علي المناظر الطبيعية الخلابة لديها واستغلتها كنوع من أنواع التسويق لأعمالها ونجحت من خلال هذا في فتح أسواق كبيرة لها في العالم العربي والخليج‏.‏
يقول السيناريست يسري الجندي أن تركيا تلعب علي المناظر الجميلة لديها والفنانات الجميلات ويسعون بكل قوتهم للاستفادة من هذا بفتح أسواق عربية لأعمالهم ولانها تعرف جيدا أن المشاهد العربي والخليجي يفتقد لهذه المناظر ومتشوق لها‏,‏ كما أكد الجندي ان الريادة المصرية لن تعود للدراما المصرية إلا إذا سعت من خلال انتاج جيد يعيد لها الريادة وتستطيع من خلاله استرداد الأسواق العربية التي سرقت منها وأيضا والعمل علي غزو أسواق أخري مضيفا لابد وأن نعيد ترتيب أوراقنا في صناعة الفيديو بالذات‏,‏ لقد تعرضنا لضربات قوية وهذا يعني اننا غير قادرين علي فك الشفرات وغير قادرين علي إيجاد آلية جديدة للتحرك وهذا خطر علي الدراما‏.‏
وقال السينارست محمد السيد عيد ان الانتاج هو المسئول الأول‏,‏ وتساءل لماذا لا توجد استديوهات للتصوير تابعة لشركات الانتاج في الأماكن الخلابة بمصر مثل شرم الشيخ والبحر الأحمر والساحل الشمالي واستغلال ما لدينا من مناظر جميلة وطبيعية تساعد في جذب المشاهد واستكمل عيد أعتقد نسبة المشاهدة الكبيرة التي يحظي بها المسلسل التركي ليست دليلا علي تفوقه دراميا علي المسلسل المصري‏,‏ هي لا تقدم أفضل مما نقدم نحن وإنما السر هو اعتمادها علي المناظر الطبيعية‏..‏ لدينا كتاب سيناريو جيدون ولدينا مخرجون أيضا جيدون ولكن الانتاج يجهض في بعض الأحيان هذا المجهود‏.‏
فيما يري المخرج وليد عبد العال ان الجمال اختفي من مسلسلاتنا لأن الرؤية التسويقية للأعمال الدرامية ضعيفة عند القائمين علي هذه الأعمال مؤكدا ان العمل الذي يصور قبل شهرين أو ثلاثة من عرضه لا يمكن أن ينال حقه من الخدمة‏,‏ وأضاف عبد العال الرؤية غير الواضحة الآن لدي صانعي الدراما خاصة ونحن نسير في اتجاه جديد لا نعرف إلي أين سيأخذنا كان لها أن تأخذ صناع الدراما ناحية الحصان الرابح وهي الأعمال الرومانسية والمناظر الجميلة لفتح أسواق جديدة ولكن كما قلت البعض حقا يفتقر لهذه الرؤية وهذه هي الكارثة الحقيقية والتي قد تقضي علي الدراما في المستقبل إذا لم يعناعها ماذا تحتاج حقا‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*