بهدفين رائعين بتوقيع عماد متعب في مرمي بتروجت اقترب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي من الاحتفاظ بلقب بطولة الدوري الممتاز للعام السابع علي التواليلعب الفريقان واحدة من أقوي مبارياتهما. أجاد بتروجت وسيطر في الشوط الأول والدقائق الأولي من الشوط الثاني حتي احرز هدف السبقوهاجم الأهلي بشراسة حتي أدرك التعادل ثم الفوز بقدم نجم الشباك عماد متعب.حفلت المباراة التي استضافها ستاد القاهرة الدولي في ختام مباريات الأسبوع ال24 بالندية والإثارة والمتعة من بدايتها حتي نهايتها.. وظلت النتيجة معلقة حتي اللحظات الأخيرة التي كان بمقدور بتروجت تحقيق التعادل وفي مقدرة الأهلي إضافة المزيد من الأهداف. أدار اللقاء محمد عبدالقادر مرسي وظهر بمستوي طيب وخرجت أغلب قراراته بالتعاون مع مساعديه صحيحة لتخرج بالمباراة رغم حساسيتها إلي بر الأمان. الرغبة في احراز الفوز كانت سببا رئيسيا في خروج الشوط الأول ممتعا.. مثيرا.. حافلا بالفرص الضائعة من الفريقين.. لعب بتروجت بجرأة وثقة ورغبة حقيقية في تأكيد أن هزيمته أمام الحرس برباعية مجرد كبوة.. لعبوا كرة سهلة سريعة من تمريرات متقنة وصلوا بها كثيرا لمرمي أحمد عادل عبدالمنعم وتصدت العارضة لهدف محقق من تسديدة ماكرة خادعة من وليد سليمان بعد مراوغة حسام عاشور في ربع متر علي حدود ال6 ياردات في أخطر وأجمل كرة في الشوط الأول. يحسب لمختار مختار الأداء الراقي.. الجرئ.. السريع.. الممتع لفريقه ويحسب لحسام البدري التعامل بواقعية شديدة لخوض المباراة بدون جناحيه الرئيسيين الأيمن والأيسر ودفع بأحمد فتحي في مركز الظهير الأيمن لسد غياب أحمد علي وأيمن أشرف في مركز الظهير الأيسر لغياب سيد معوض, وساند فتحي في جبهته محمد بركات, وكذلك فعل أحمد شكري مع أيمن أشرف إلا أن الأهلي بدا في الشوط الأول وكأنه بدون أجنحة فندرت الخطورة علي مرمي أحمد فوزي إلا من اجتهادات محمد أبوتريكة وعماد متعب رأسي الحربة اللذين راهن عليهما البدري. سيطر بتروجت علي منطقة الوسط وبرز منه أحمد شعبان ومحمود عبدالحكيم وعمرو حسن ووليد سليمان الذي مال للجهة اليسري إلا أن أحمد فتحي وقف له بالمرصاد.. وهرب للجبهة اليمني فتعددت اختراقاته وانطلاقاته.. وفي الشوط الأول كاد بتروجت يحرز في أكثر من مناسبة وأهدر كوفي بيكوي هداف الفريق فرصتين مؤكدتين الأولي في الدقائق الخمس الأولي من عرضية لوليد سليمان سددها بغرابة برأسه خارج المرمي والثانية أيضا من انفراد تام بمرمي أحمد عادل عبدالمنعم إلا أنه سدد بجوار القائم. أما أخطر الفرص لبتروجت الذي دانت له السيطرة في الشوط الأول فكانت في الدقيقة ال32 عندما قاد أحمد شعبان هجمة عنترية من وسط الملعب مراوغا كل من يقابله وانتهت المحاولة بتمرير الكرة لوليد سليمان الذي استقبل الكرة علي حدود ال6 ياردات وراوغ بمهارة فائقة حسام عاشور وسدد بقدمه اليسري الكرة لترتد من العارضة وسط ذهول من الجميع. افتقد وسط الأهلي وتحديدا محورا الارتكاز حسام عاشور ومصطفي شبيطة القدرة علي مجاراة لاعبي بتروجت ولم يكن محمد بركات في أوج تألقه وندرت انطلاقاته واللعبة الوحيدة التي ظهر فيها بركات كانت انطلاقة انتهت بكرة عرضية استقبلها عماد متعب وهيأها لأحمد شكري الذي سدد الكرة فوق العارضة. وبالرغم من الأداء غير المقنع للأهلي وعدم ظهور محمد أبوتريكة الذي دفع به حسام البدري من بداية اللقاء بالشكل المتوقع إلا أنه هدد مرمي أحمد فوزي في مناسبتين الأولي في الدقيقة25 عندما تبادل أيمن أشرف وأحمد شكري الكرة انتهت بانطلاق الأخير وتمرير كرة عرضية خطيرة تخطت الجميع واستقبلها أبوتريكة برأسه بجوار القائم.. والثانية عرضية من عماد متعب استقبلها أحمد شكري وسددها بقوة بجوار القائم. تواصلت الإثارة في الشوط الثاني خاصة بعد أن نجح بتروجت في احراز هدف السبق من خطأ دفاعي قاتل لقلبي الدفاع اللذين اكتفيا بدور المتفرج علي التمريرة الساقطة التي استقبلها أحمد شعبان وراوغ أحمد عادل عبدالمنعم من زاوية ضيقة وتتهيأ الكرة لكوفي بيكوي علي خط المرمي ويسدد داخل الشباك محرزا هدف السبق. وتشتعل المباراة وتتعدد اختراقات بتروجت من الجبهة اليمني, ويدفع حسام البدري بأحمد حسن بدلا من مصطفي شبيطة وبعدها بدقائق وتحديدا في الدقيقة14 ينطلق أحمد فتحي من وسط الملعب ويصل بالكرة علي حدود ال18 ويتركها لعماد متعب الذي سددها بمهارة فائقة في الزاوية اليسري لمرمي أحمد فوزي محرزا هدف التعادل. تراجع أداء بتروجت وازداد هجوم الأهلي شراسة ويتحرر أحمد فتحي من قيوده الدفاعية.. وتتعدد محاولات بركات للاختراق ومن إحداها يلعب كرة ساقطة داخل المنطقة ينقض عليها أحمد شكري برأسه بجوار القائم وأخري لأحمد فتحي الذي لعب كرة عرضية شتتها دفاع بتروجت وفي الدقيقة28 يتوج الأهلي سيطرته بهدف ثان لنجمه عماد متعب الذي هيأ الكرة لمحمد أبوتريكة ليخترق ويسدد ويتألق أحمد فوزي في التصدي لها لترتد للقناص عماد متعب سددها داخل الشباك. وتمضي الدقائق سريعة بالسيطرة والهجمات المتبادلة من الفريقين حتي اطلق الحكم صفارة النهاية بفوز صعب ومستحق للأهلي اقترب به من البقاء علي منصة التتويج للعام السابع علي التوالي.