يعاني أكثر من100 الف مواطن داخل قري محافظة المنوفية من كارثة الاحتراق في اي لحظة بسبب مرور أسلاك الضغط العالي علي اسطح منازل هؤلاء المواطنين منذ مايقرب من60 عاما. احترقت خلالها العديد من المنازل ونفقت المئات من الماشية بسبب سقوط اسلاك الضغط العالي عليها وحدوث شرز من الأسلاك يتسبب في اشتعال الحرائق. وفجر جمال أحمد حربي من قرية بني غريان مفاجأة من العيار الثقيل بزرع أحد الاعمدة التي تخترق وسط القرية داخل خزان صرف صحي مما يهدد بسقوط العمود في اي لحظة مشيرا الي ان هذه الاسلاك تسببت في الكثير من الحرائق التي ادت الي نفوق مايقرب من50 رأس ماشية واحتراق مايقرب من15 منزلا بالكامل في قرية واحدة فقط بالاضافة الي المحاصيل المخزنة من القمح والارز وإصابة العديد من المواطنين بحروق شديدة نتيجة ماس كهربائي باسلاك الضغط العالي وتساقط الشرر علي الاسطح. ويضيف الحاج شعبان مسعود ان المشكلة الاخطر هي بعد القري عن مدينة قويسنا بمسافة تزيد علي10 كيلو مترات مما يتسبب في تأخر وصول سيارات المطافي لمكان الحريق مما يضطر المواطنين الي اطفاء الحريق بطرق بدائية مثل استعمال بعض الاواني والعصي وخراطيم المياه والجرادل من داخل المنازل وتطالب كوثر عبدالواحد غنيم بضرورة الاسراع في إزالة هذه الاسلاك التي تهدد حياتنا بالامراض الخطيرة مثل السرطان بسبب قرب وتلاصق الاسلاك بالمنازل لمسافة لا تتعدي مترا فقط وتتساءل الي متي سوف يظل الصمت ينتاب المسئولين عن هذه الاسلاك هل ينتظرون وقوع كارثة وموت العديد من المواطنين ثم التحرك. من جانبه اكد اللواء محمد عزت سكرتير عام محافظة المنوفية المساعد ورئيس مدينة قويسنا السابق ان المشكلة تتعلق بتوفير مبلغ يزيد علي12 مليون جنيه لدفن هذه الاسلاك في باطن الارض علي مستوي محافظة المنوفية. والسؤال علي لسان كل مواطن هل بات علي كل منا الاحتفاظ بطفاية حريق داخل منزله.. سؤال يدق ناقوس الخطر قبل وقوع كارثة. المسئولون عن الكهرباء يؤكدون ان المشكلة بدأها المواطنون منذ ذلك التاريخ.. هل من المعقول ان يتحمل جيل جديد مخالفة آبائهم والمشكلة هي تهالك هذه الاسلاك بالاضافة الي أن الاعمدة التي تحمل هذه الاسلاك قد اكلتها البارومة. والأهرام المسائي يدق ناقوس الخطر قبل وقوع كارثة محققة لاكثر من100 الف مواطن من قري بني غريان وبجيرم وقويسنا البلد وكفر بني غريان ونناشد رئيس الوزارء التسرع في اتخاذ الاجراءات اللازمة لنقل هذه الاسلاك.