تظاهر مجموعة من بدو جنوبسيناء أمام محكمة شرم الشيخ الجزئية أمس أثناء افتتاح وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد ووزير السياحة منير فخري عبدالنور ورفعوا لافتات كتبوا عليها مطالبهم بإقالة المحافظ ورئيس المدينة. أكد الشيخ إبراهيم سالم رئيس ائتلاف مشايخ القبائل البدوية في جنوبسيناء أن المشكلة الحقيقية هي سلبية الحكومة في تفعيل دور المشايخ الأمر الذي جعل بعض الشباب المتهور يقوم بمثل هذه السلوكيات كنوع من أنواع الاحتجاجات لعدم استجابة الحكومة لمطالبهم المشروعة لأبناء البدو كحقهم في التعليم والعلاج وايجاد فرصة عمل لتوفير سبل الحياة. وأشار إلي أنه ينتظر من الحكومة الوفاء بوعدها وفتح منطقة طابا نويبع منطقة حرة وفتح مطار الطور وكذلك إنشاء قرية بدوية سياحية يتملكها البدو ويستقبلون فيها السائحين وكل ذلك من أجل توفير فرص عمل لشباب البدو. ونفي قيام البدو بأعمال مخالفة للقانون للضعط علي الحكومة مقابل الإفراج عن بعض المسجونين مثل خطف السائحين بالهجمات المسلحة علي بعض المنشآت. وأوضح أن الجيش الأب الروحي والفعلي لأبناء سيناء لأنه تعامل مع البدو في كل الحروب ويدرك أنه لولا بدو سيناء لما كان هناك سلام علي هذه الأرض, وطالب بتفعيل دور المشايخ وكذلك إنشاء منطقة حرة وتشغيل مطار طابا ونويبع والحد من محاضر البيئة وطالب كذلك بدمج البدو في العمل السياحي. وأكد رمضان الجارحي رئيس ائتلاف العاملين بخليج نعمة أن الانخفاض السياحي الذي تعاني منه شرم الشيخ وسياسة الأون كلوزف التي تقوم بها الفنادق جعلت المحلات في خليج نعمة تعاني من الكساد فكيف يقوم المحافظ في مثل هذه الظروف بالمطالبة بدفع شيكات قمنا بتوقيعها تحت ضغط خوفا من تشريد العاملين وإغلاق أبواب رزق أمام آلاف الشباب. وطالب الجارحي المحافظ بالانتظار علي تحصيل تلك الشيكات لحين تحسن الظروف وتستطيع المحلات تحقيق أرباح تدفع منها قيمة الشيكات وتساءل إذا كانت الحكومة تقوم بالجهود لحل مشكلات البدو وتحقيق الاستقرار لمصلحة السياحة, ويوجد وزير السياحة والعدل معنا هنا لهذا الهدف, فكيف للحكومة أيضا في المحافظة القيام بجهود مضادة. وأضاف أنه فوجئ أصحاب المحلات في خليج نعمة بقيام المحافظ بإجراء من شأنه احباط كل الجهود المبذولة حيث قامت المحافظة برفع قضايا علي مستأجري اشغالات الطريق في خليج نعمة الأمر الذي سيؤدي إلي حدوث مشكلات عديدة من قبل آلاف العاملين في تلك المحلات الذين هددوا بالاعتصام وتحرك مسيرات تكون لمطالبة المحافظ بالكف عن ممارسة سياسة القهر والعنف, حيث إن أصحاب هذه المحلات يعانون فسادا كبيرا لا يستطيعون معه دفع الايجارات, ورواتب العاملين حتي إن الكثير منهم لجأ للاقتراض من البنوك لدفع الرواتب والايجارات.