رغم مرور أكثر من10 سنوات علي بدء العمل في مستشفي بني عبيد بمحافظة الدقهلية فإن نقص الامدادات المالية وقف حائلا أمام استكمال الإنشاءات التي مازالت محلك سر منذ استبعاد الشركة المنفذة. وقيام وزير الصحة بتوزيع الاعتمادات المالية البالغة5 ملايين جنيه علي الوحدات الصحية. وقالت رنا الجميلي من أهالي بني عبيد أن قصة المستشفي تعود إلي عام1998 عندما قررت وزارة الصحة إنشاء مستشفي علي الحدود بين محافظتي الدقهلية والشرقية لخدمة بني عبيد وقراها ومراكز أولاد صقر وصان الحجر والحسينية بالشرقية والذين يزيد عددهم علي نصف مليون مواطن وتم طرح المستشفي للتنفيذ في الخطة الخمسية2000 2005 بميزانية تقدر ب18.5 مليون جنيه وتم تخصيص15 مليون جنيه علي3 دفعات سنوية بواقع5 ملايين في كل عام إلا أنه في2004, قررت وزارة الصحة توزيع آخر اعتماد علي الوحدات الريفية مما أدي إلي تأخر عملية التنفيذ وهو الأمر الذي اضطرت معه الشركة المنفذة إلي الانسحاب من العملية بسبب تخوفها من تكبدها لخسائر كبيرة خاصة مع ارتفاع الأسعار في ذلك الوقت وأضافت أن العمل توقف بالمستشفي طوال هذه السنوات إلا أن قررت الوزارة إعادت طرح العملية علي شركة مقاولات أخري لتنفيذ المتبقي من الأعمال الإنشائية والأعمال الميكانيكية والكهربائية والأثاث والفرش والمصاعد والمعدات الطبية وأجهزة التكييف والتي تحتاج إلي نحو20 مليونا و500 ألف جنيه وفقا لآخر حصر تم بمعرفة الوزارة ومديرية الصحة بالدقهلية. وأكد هرماس رضوان عضو مجلس شعب سابق أنه لولا تأخر الاعتماد الأخير والذي يقدر بمبلغ5 ملايين جنيه لاستكمال مبني المستشفي في العام المالي2005/2004 لانتهي العمل به دون أي خسائر تتحملها الدولة والتي تقدر بنحو30 مليون جنيه فرق الأسعار فقط. طالب إسلام فؤاد موظف بسرعة إستكمال المستشفي لتوفير الخدمة الطبية المتميزة لأبناء مراكز بني عبيد وصان الحجر وأولاد صقر بالشرقية وتوفير الإعتمادات المالية المطلوبة في موازنة العام الحالي مشيرا إلي تكبد المرضي من مواطني هذه المراكز مشقة السفر إلي المنصورة لتلقي أنواع العلاج. وأضاف فؤاد أن المستشفي به أماكن لكل التخصصات والأذن والحنجرة والعيون والاطفال ولكن دون أجهزة أو إمكانيات لعدم إستكمالها فلم يفتتح منها سوي طابقين فقط من سته طوابق والأهالي يشتكون من سوء حاله المستشفي وما تعانيه من نقص في كل التخصصات فهو ليس علي المستوي الكافي لتقديم خدمه طبية وعلاجية للمرضي فيتم تحويلهم علي مستشفي دكرنس العام مما يؤدي إلي وفاة الكثير من الحالات في الطريق. من جانبه أكد الدكتور أسامه فريد وكيل وزارة الصحه بالدقهليه أنه يتم إنهاء المشاريع غير المكتملة تدريجيا وطبقا للإعتمادات الماليه لافتا إلي أنه المستشفي برفقة محافظ الدقهليه اللواء صلاح المعداوي وتم إعداد خطه شامله للاستفاده منها.