أكدت د. سهير حواس استاذة العمارة ونائبة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن حالة الانفلات الأمني التي تعيشها مصر تؤثر علي عمل الجهاز, لأن رئاسة الحي لا تسطيع أن تقف في وجه المخالف للقانون. لذا فالقانون الآن ضعيف. وأضافت الجهاز جاهز حاليا بالاشتراطات الخاصة بمنطقة الزمالك وجاردن سيتي, لكن ننتظر موافقة المجلس الأعلي للتخطيط والتنمية العمرانية, حتي يتم تفعيل الاشتراطات, كما انه بسبب تأخير الموافقة من المجلس لا نستطيع السيطرة علي التجاوزات والمخالفات الموجودة بتلك المناطق الآن, ورغم هذا يتهم الجهاز بالتقصير. وقالت إن الجهاز علي وشك الانتهاء من الاشتراطات الخاصة بمنطقة الحماية في مصر الجديدة, والتي تطبق علي المباني التي تمتاز بالطابع المعماري التراثي, مثل القاهرة الخديوية والمعادي, وتلك الاشتراطات تحدد الارتفاعات في تلك المنطقة والتشطيب والبناء للحفاظ علي طابع المنطقة العمراني, وهذا يواكب ما يحدث في بلاد العالم المختلفة للمحافظة علي التراث العمراني. وأوضحت د. سهير انه لابد من احترام القانون, وهناك عقوبات لكنها لاتنفذ, وهذا يحدث مع الجهاز في مناطق كثيرة, لكن الوضع مختلف في منطقة المعادي, لأنه حي راق ويحترم القانون, ومواطنوه يدعمون جهاز التنسيق الحضاري في تنفيذ قواعده, لذا لن يستطيع الجهاز ان يقوم بالسيطرة علي المخالفات دون دعم المجتمع المدني الذي يساعد علي تحقيق القانون, لنقف أمام من يتباهون بأنهم خدعوا القانون وخالفوه. حتي اننا لا نستطيع أن نتحكم في الإعلانات التي يتم وضعها فوق المباني التراثية وهي غالبا غير مرخصة, لذلك لا نستطيع أن نقوم بإجراء قانوني وكذلك الحال بالنسبة للمحافظة ورئاسة الحي.