أثار سعي حزب الحرية والعدالة لخوض انتخابات المحليات والذي انفرد الأهرام المسائي بنشره أمس الأول ردود فعل غاضبة بين بعض الأحزاب الإسلامية والليبرالية. رافضين ترك الساحة للإخوان للاستحواذ علي المحليات مثلما حدث في انتخابات مجلسي الشعب والشوري, مؤكدين أن المحليات ستكون موقعة ضروسا حامية لكونها القاعدة الشعبية الحقيقية لأي حزب أو تيار سياسي. وقالوا إن الاستحواذ عليها يعني السيطرة علي القاعدة الجماهيرية في المحافظات نظرا لما تمثله المحليات من أهمية كبري في العمل المجتمعي والخدمي في الشارع المصري, بخلاف انتخابات مجلسي الشعب والشوري التي تقوم علي التشريعيات. وقال الدكتور هشام أبو النصر عضو الهيئة العليا لحزب النور وأمين الحزب بالجيزة: إن الحزب سينافس علي انتخابات المجالس المحلية في جميع المحافظات وعلي جميع المقاعد, وأنه بدأ في وضع قوائم مبدئية خاصة بأسماء مرشحي الحزب لانتخابات المحليات سعيا للحصول علي أكبر عدد من المقاعد. وأكد أبو النصر لالأهرام المسائي أن الحزب استعد لخوض انتخابات المحليات بدورات تدريبية لتأهيل عدد من كوادر وأعضاء الحزب, مشيرا إلي أن الحزب انتهي من الجزء الأول من الدورات التدريبية قبل انتخابات مجلسي الشعب والشوري, مضيفا أن الحزب سيبدأ استكمال الدورات عقب الانتهاء من انتخابات الشوري خلال الأسبوع القادم. فيما قال هاني سري الدين عضو المكتب الرئاسي لحزب المصريين الأحرار: إن الحزب بدأ في تشكيل لجنة لاختيار مرشحي الحزب علي مستوي المحافظات علي أن يتم الدفع بالشباب والفتيات من مختلف الأعمار. وأضاف سري الدين, أن الحزب يبحث عن الدخول في تحالفات انتخابية لخوض انتخابات المحليات نظرا لما تمثله من أهمية كبري باعتبارها تعتمد علي عصب الخدمات. بينما قال حسام الخولي السكرتير العام لحزب الوفد: إن الحزب سيشارك علي جميع المقاعد بنسبة100% لسببين الأول لان المحليات تساعد علي بناء القواعد الحزبية من القري, والثاني يتمثل في أهميتها في إدارة مصر باعتبارها أصل الإدارة قبل مجلس الشعب. فيما أكد نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع أن انتخابات المحليات ستكون موقعة ضروسا حامية لكونها القاعدة الشعبية الحقيقية لأي حزب أو تيار سياسي, مشيرا الي أن الحزب يمتلك عددا كبيرا من الأعضاء ذوي الخبرة في المجالس المحلية السابقة وكذلك لديه الكثير من الدراسات عن المحليات التي تسهم في تأسيس وجود حكم محلي وليس إدارة محلية. وقال زكي إن منافسة الإخوان علي100% من المقاعد ستكون حافزا لمواجهة عاجلة لوعي الإخوان الشديد بأهمية المحليات لأنها المدرسة الحقيقية لإعداد نواب البرلمان والكوادر الحزبية.