صدق أو لاتصدق أن محطة توليد المياه العملاقة بجبل شيشة بأسوان التي لم يمر علي افتتاحها سوي3 سنوات تتعرض بشكل مستمر لأعطال متتالية تؤدي الي ضعف وانقطاع المياه عن المدينة بأكملها وهو ماحدث أخيرا نتيجة لانفجار البلف الخاص بعدم ارتجاع المياه مماأدي إلي غرق عنبر طلمبات المياه المرشحة للشبكات. المحطة التي تكلفت120 مليون جنيه في مرحلتها الأولي لاتزال المرحلة الثانية لها مجرد حبر علي ورق ولم تخطو أي خطوة إلي الأمام حتي الآن دون أسباب واضحة. وكشفت الأعطال المتكررة عن المشاهد التمثيلية التي كان يقوم بها النظام السابق للافتتاحات الوهمية من أجل ارضاء الرئيس المخلوع وذلك علي حساب جودة المشروعات التي تتكلف ملايين الجنيهات حيث جري افتتاح المحطة في أكتوبر عام2008 بطاقة800 لتر في الثانية. وحسب قول هلال الدندراوي عضو مجلس الشعب فقد كانت مدينة أسوان وقتها تعاني من أزمة شديدة في مياه الشرب وتعددت شكاوي الأهالي حتي استجابت الحكومة لهم ثم توقف العمل في المحطة نتيجة عدم ادراجها في خطة الموازنة. ويتذكر يوم افتتاح هذه المحطة قائلا: كانت احتفالية كبيرة أعلن خلالها عن أن المحطة بطاقة800 لتر في الثانية وأن الزيادة المقررة للمدينة ستكون بنسبة45% بحيث يصل نصيب الفرد من مياه الشرب لنحو235 لترا في اليوم. كما أعلن والكلام علي لسان الدندراوي أن المرحلة الثانية من المحطة والتي ستغطي احتياجات قري مركز أسوان ستبدأ علي الفور وهو الذي لم يحدث حتي الآن. ويعرب عضو المجلس عن أسفه الشديد للأعطال التي تتكرر بالمحطة وهي التي تكلفت هذه المبالغ الكبيرة وهو مايستدعي مساءلة جميع المسئولين عن إهدار المال العام في حالة ثبوت ذلك. ولأن هناك نوعا من الحرج والحساسية بين الهيئة القومية وشركة مياه الشرب فإن مسئولي الأخيرة رفضوا الافصاح عن اسمائهم رغم خطورة ماقالوه بشأن هذه المحطة التي وصفوها بأنها ولدت ميتة. وقال مصدر فني بشركة مياه الشرب بأسوان ان المحطة المزعومة لم نتسلمها رسميا حتي الآن وقد تعمدنا أن نتسلمها بشكل مبدئي لتشغيلها لأن هناك عيوبا وأخطاء تتكرر باستمرار وتؤدي لقطع المياه عن المدينة تماما. ويشير الي أن من أهم العيوب عملية الاهتزاز في طلمبات الضغط العالي ومشاكل منظمات الكلور وغسيل المرشحات وهي نوعية سيئة لا تتحمل درجات الحرارة العالية ممايؤدي إلي انفجارها وهو ماحدث أخيرا. وأضاف المصدر أن هناك عيوبا في بلوف عدم ارتجاع المياه مما يعرضها للكسر وبالتالي توقف المحركات والمحطات وضخ المياه خاصة أن كل بلف قطره500 ملليمتر ويمكنه خلال5 دقائق تجميع نحو1000 لتر مكعب. كما أن المحابس والكلام علي لسان المصدر من النوعية السيئة التي تحتاج الي المراجعة والصيانة المستمرة. إضافة الي هذه العيوب.. ويشير المصدر الي تصميم محطات الكهرباء حيث يعتبره من أخطر عيوب شيشة.. حيث تتواجد في مناسيب منخفضة معرضة للغرق ويصفها بأنها غير مؤمنة للسلامة والصحة المهنية ويؤكد أن أعمال المحطة التي شهدته المحطة وأدت لتوقف مياه الشرب عن المدينة وأجري المحافظ اتصالا بالهيئة القومية لاخطار الشركة المنفذة بمراجعة المحطة بالكامل فورا علي أن نقوم بأعمال الصيانة تجنبا لأي أعطال مستقبلية.