ألقت الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتا شرم الشيخ والغردقة أخيرا من عمليات خطف كوريين ووفاة سائحين ألمانيين في حادث تحطم غواصة زجاجية, بظلالها علي مشاركة الوفد المصري في بورصة السياحة الدولي باسطنبولEMITT. الذي كان يسعي إلي تبرير الأحداث المؤسفة التي تشهدها القاهرة بسبب الإضراب والمسايرات, مؤكدين أن المناطق السياحية وعلي رأسها شرم الشيخ والغردقة بعيدة عن الأحداث التي تشهدها القاهرة, وجاءت تلك الأخبار لتحبط مختلف الجهود التي يبذلها الوفد لطمأنة منظمي الرحلات وصناع القرار السياحي المشاركين في المعرض. وأكد طلعت زكري, عضو الوفد المصري, أن عمليات التعرض لأمن السائحين عصفت بآمال القطاع السياحي في الحصول علي نصيب مصر في السياحة الدولية للموسم الصيفي, مشيرا إلي أن التعامل بصورة سلبية تجاه حوادث خطف السائحين من قبل الحكومة سوف يفتح الباب لاستمرار مثل هذه العمليات, إما لتحقيق مصالح شخصية مثل الإفراج عن المتهمين في قضايا مختلفة, أو العمل لمصلحة مقاصد سياحية منافسة, الأمر الذي يجعل من هذه الأحداث تحولا خطيرا في المخططات السياحية. وأوضح أن مثل تلك الأحداث لم تقتصر علي مجرد حوادث عارضة, وإنما تقترب من وجود مخطط لضرب الاقتصاد المصري الذي تعد السياحة القاعدة الأساسية له, خاصة مع تعالي بعض التصريحات عقب تلك الحوادث والتي تؤكد أن الإسلاميين غير قادرين علي تحقيق الأمن والاستقرار في مصر. من جانبها, قالت نهاد جمال الدين, المستشارة السياحية لمصر بتركيا ودول البلقان, إن منظمي الرحلات بالدول الأوروبية علقوا وضع مصر في برامجهم السياحية لحين استقرار الأوضاع الأمنية, خاصة بعدتكرار حوادث عمليات الخطف للسياح. وأضافت أن هذه الحوادث أشد تأثيرا علي السياحة من المظاهرات وأحداث العنف التي تشهدها القاهرة, مشيرة إلي أن مصر أوقفت حملتها الترويجية في السوق التركية التي باتت غير مجدية في ظل تلك الأحداث, علي أن يتم استئنافها في مايو المقبل بعد الانتهاء من الانتخابات الرئاسية وعودة الاستقرار الأمني لمصر.