أعلن عيسي قراقع وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطيني أن مصر تبذل حاليا جهودا مع إسرائيل للافراج الفوري عن الأسير خضر عدنان, القيادي بحركة الجهاد, المضرب عن الطعام منذ55 يوما احتجاجا علي اعتقاله إداريا. وقال في بيان له أمس, أن اتصالات جرت بين مسئولين مصريين والحكومة الإسرائيلية بطلب فلسطيني رسمي, من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير عدنان, المحتجز حاليا بمستشفي' زئيف' في صفد لتردي حالته الصحية نتيجة مواصلته الإضراب, في ظل ظروف اعتقال غير قانونية, مشيرا إلي أن عدنان لم تقدم ضده أي لائحة اتهام, ويتعرض للاهانات والضرب بشكل مستمر خلال اعتقاله. وأضاف قراقع, أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبو مازن', والدكتور سلام فياض رئيس الوزراء, أجريا اتصالات عديدة مع مختلف الجهات والدول المعنية, من أجل التدخل للافراج عن الأسير عدنان والتحذير من المساس بحياته. من جانبه حذر الدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد أمس من أن حركته ستكون في حل من أي تهدئة مع اسرائيل إذا أصاب الشيخ عدنان أي مكروه.وحمل شلح المقيم في دمشق في كلمة له عبر الهاتف خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها حركة الجهاد في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة حيث مقر اسرة عدنان الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان. علي صعيد متصل, حذر أحمد قريع رئيس دائرة شئون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية من نية آلاف من أعضاء حزب' الليكود' الإسرائيلي اقتحام المسجد الأقصي غدا والدعوة إلي بناء الهيكل المزعوم علي أنقاض المسجد الأقصي. وقال قريع, في بيان أصدره أمس' إن هذه الدعوات الصهيونية القديمة المتجددة حول النية لبناء الهيكل المزعوم علي حساب المسجد الأقصي المبارك, مع ما يرافقها من قرار المحكمة العليا بإعطاء الحق لليهود بالصلاة في المسجد الأقصي المبارك هو تمهيد لطرح فكرة تقسيم المسجد الأقصي بين المسلمين واليهود كخطوة لتحقيق أهدافهم لبناء الهيكل المزعوم'.وأضاف أن هذه الخطوة الاستفزازية تأتي ضمن المخطط الإسرائيلي السابق عام1996 بأن يتم تحويل المصلي المرواني إلي كنيس يهودي كبير, لكن تم إيقاف هذا المخطط الخطير بعد وقفة الشعب الفلسطيني بثبات وإعمار وترميم المصلي المرواني خلال فترة وجيزة وتم افتتاحه لصلاة المسلمين ليتم إحباط هذا المخطط الإسرائيلي حينذاك.سياسيا ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس أن إسرائيل تصعد من طلباتها للمجتمع الدولي برفض حماس غير المعدلة- علي أفكارها الحالية- كجزء من حكومة السلطة الفلسطينية, وسط استمرار الشكوك حول الهدف الفعلي لاتفاقية الدوحة التي تمت بين فتح وحماس.وأوردت الصحيفة بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي أعلن خلال اتفاق فتح وحماس والذي كان مفاده أنه' في مقدور المجتمع الدولي أن يلعب دورا في تعزيز وإرساء السلام, مؤكدا ضرورة أن تدعم اللجنة الرباعية الدولية المبادئ الثلاثة بأن توضح للسلطة الفلسطينية أن حركات المقاومة لا يمكن أن تكون شريكا معها في السعي لتحقيق السلام, مشيرا إلي أن العالم سيطلع الفلسطينيين يوما أنه لن يتم التسامح مع الإرهابيين أو مكافأتهم.