ساد الهدوء الحذر مساء أمس الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية بعد5 أيام من الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين وقوات الأمن. جاء ذلك في وقت وصلت فيه مسيرة تضم العشرات من ميدان التحرير إلي شارع محمد محمود مرددين هتافات يسقط يسقط حكم العسكرواشهد يا محمد محمود اللي ماتوا كانوا أسود واعتقلوني مش هاتشوفوا الموت في عيونيوانتشر المتظاهرون في شارعي منصور وفهمي ودارت مناوشات بين المتظاهرين بشأن العودة إلي الميدان أو البقاء أمام وزارة الداخلية. وفي سياق متصل شكل المتظاهرون السلميون بالتعاون مع سكان المنطقة المجاورة للوزارة لجانا شعبية لمنع مثيري الشغب من التقدم نحو مقر الداخلية, فيما قام البعض الآخر بتنظيف الشوارع ورفع مخلفات وحطام الزجاج والطوب والشوم المتناثرة في أجزاء متفرقة في الشوارع المحيطة بالوزارة. كما بدأ عدد من أصحاب المحلات بمعاينة المكان تمهيدا لحصر الخسائر الناتجة عن الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي غداة مجزرة بورسعيد وفي ميدان التحرير ساد الهدوء وتجمع عشرات الأشخاص لمناقشة الأوضاع وسط ارتياح لتحديد موعد فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية في10 مارس المقبل.