حين تفشل الشرطة في حراسة وتأمين البنوك والمستشفيات و المرافق الحيوية, والطرق و الكباري, و المظاهرات والمباريات والسائحين والسيارات والبشر, فهل يصبح الدور الوحيد لوزارة الداخلية, هو حراسة الرئيس المخلوع, وأركان نظامه ؟!مجرد سؤال! * مجزرة بورسعيد وإحراق ستاد القاهرة, أحداث تذكرني بمقدمات حريق القاهرة, وسيناريو عام,1954 وانقلاب العسكر علي الديمقراطية, انتبه مصر ترجع إلي الخلف! * أرفض ترديد شعار يسقط يسقط حكم العسكر * ما دمنا نحاكم وزير الداخلية الأسبق في أكاديمية الشرطة, فلابد- إعمالا لمبدأ المعاملة بالمثل- أن يحاكم الرئيس المخلوع في قصر العروبة, ويحاكم أنس الفقي في أحد استديوهات ماسبيرو المطلة علي النيل, علي أن يسمح للإعلام بإعادة بث هذه المحاكمات, وإنتاجها في فيلم جديد بعنوان عسكر وحرامية2!! * أقول لمن يتحدث عن الصناعة المصرية وعجلة الإنتاج التي توقفت, أبشر فقد عثروا علي الطرف الثالث وبحوزته جنزير العجلة, و حزمة من المخططات صناعة مصرية مئة بالمائة! * هل يعقل أن يرسل المجلس العسكري الذي يدير هذه المرحلة قوات خاصة لإنقاذ السفير الإسرائيلي وأعضاء البعثة الدبلوماسية لدولة الكيان الصهيوني في مصر, ولايرسل سيارة إطفاء واحدة للمجمع العلمي إلا بعد أن أتت النيران عليه تماما ولايبادر بتأمين عودة مشجعي ولاعبي الأهلي من بورسعيد إلا بعد سقوط أكثر من74 قتيلا! * في لمح البصر تحول ستاد بورسعيد من مستطيل أخضر, إلي شبه منحرف أحمر ملطخ بدماء شهداء ذهبوا إلي المبارة مشجعين وعادوا منها مشيعين, لغياب مثلث الأمن ودولة القانون والوطنية الحقة! * أغرب نتيجة لمباراة كرة القدم هي نتيجة مبارة الأهلي المصري مع المصري المصري أيضا, والتي خرجت بفوز اللهو الخفي ب74 قتيلا وأكثر من ألف مصاب, مع تغاضي حكم المعركة شعب مصر المغلوب علي أرضه عن احتساب عقوبة إعدام بحق اللهو الخفي! * ماذا لو خرجت الجموع الغاضبة, من الثوار وأهالي الشهداء باتجاه سجن طرة, ووضعوا وزارة الداخلية في أصعب اختبار إما حماية أركان النظام السابق أو التفويت كما حدث في ستاد بورسعيد, فإذا أثبتت الداخلية وقوات الأمن الحالية قدرتها- غير المشكوك فيها بالطبع- علي حماية أركان النظام السابق بكل إخلاص وتفان, فلماذا لم تحم المصريين في بورسعيد؟! * سطو مسلح هنا, سرقة بنك ومحل صرافة هناك, تعد علي أراض في الدلتا, قطع طرق في الصعيد, سرقة سيارات واحتلال شقق وعمارات, خطف أطفال وشباب ورجال أعمال وطلب فدية بالملايين, إحراق مرافق وممتلكات عامة وخاصة, فتح سجون وإحراق أقسام شرطة مجزرة في بورسعيد, و صرخات إستغاثة في كل الفضائيات, أشعر وكأنني نمت عام كاملا من فرحتي بنشوة حلم جميل اسمه الثورة, أراد له أعداؤها أن يتحول إلي كابوس, طيب أنا مكمل ولن أفيق من حلم الثورة! * مسكين كمال الجنزوري لم يستطع خلع ملابسه من ليلة أحداث بورسعيد, أما وزير داخليته فلم يذهب إلي الفراش من ليلتها, الشعب المصري بآسره لم ينم ليلة واحدة منذ عام بأكمله. * أول مرة أفهم معني تحت القبة شيخ, حين تابعت جلسة ما يعرف ببرلمان الثورة, التي خرجت بتشكيل لجنة طمس حقائق, وتبحث ويدقق وتمحص بأي القوانين يمكن أن يوجه الاتهام بالتقصير لوزير الداخلية في أحداث بورسعيد, قانون سنة(56) أم(58) ؟ فعلا الشعر الأبيض لسه راسي علي الكراسي والشعر الأسود طابور في القبور! * نبأ عاجل الطرف الثالث المعروف إعلاميا باللهو الخفي, سيصبح نجم شباك الإعلام خلال الأيام القليلة المقبلة, تزامنا مع ذكري سقوط المخلوع, قلبي معك أيه الخفي استحمل كل الاتهامات ولو مش عاجبك اشتكي لدولة طرة!! * الداخلية لم تعد بحاجة لغاز مسيل للدموع الغاز اتركوه ينفع إسرائيل أحسن أما عيون كل مصري فتسيل منها الدموع علي دماء الشهداء في بورسعيد وفي كل مكان! [email protected]