لأن سمير زاهر رمز من رموز النظام السابق وكان صديقا شخصيا لجمال مبارك وعضوا بمجلس الشوري عن الحزب المنحل فلم يكن غريبا عليه ان يتولي دوره في الثورة المضادة ويستقوي بالغرب في صورة الاتحاد الدولي( فيفا) لكي يبقي في منصبه ويجهض قراراقالته من منصبه علي يد الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء وهي المرة الثانية التي يقال فيها علي يد نفس رئيس الوزراء و كانت المرة الأولي عام(1999) بعد هزيمة المنتخب الوطني أمام السعودية في كأس القارات5/1. وقرر مجلس الادارة تقديم شكوي للاتحاد الدولي ضد قرار إقالته بعد أحداث مباراة المصري والأهلي كما أجري زاهر اتصالات مكثفة عقب إعلان القرار بجميع أعضاء المجلس واتفقوا علي تصعيد الأمر للاتحاد الدولي علي اعتبار أن الفيفا يمنع أي تدخل حكومي في شئون الاتحادات الرياضية. وفي رد فعل سريع بدأت الحكومة متمثلة في المجلس القومي للرياضة في اعادة فتح ملفات الفساد داخل اتحاد الكرة والمرتبطة في الاساس بعدم احقية سمير زاهر في الترشح للانتخابات من الاساس.. الي جانب المخالفات المالية التي تمكن المجلس القومي حصدها بجانب تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات وباقي الاجهزة الرقابية التي تجيز حل اتحاد الكرة دون تدخل من الفيفا. ورغم ان سمير زاهر يقف وراء افساد مسابقة الدوري وضغط مبارياتها واشعال اجواء المنافسة في توقيت لا يتناسب مع الظروف التي تمر بها البلاد الي جانب اصراره علي استمرار المسابقة رغم كل ما يتهددها من مخاطر سعيا وراء ملايين البث الفضائي وعقود الرعاية واشياء اخري.. الا انه زعم في بيان اصدره امس ومعه مجلس ادارته انه غير مسئول عما حدث.. وركز فيه علي( دغدغة)المشاعر والعواطف وجاء فيه..( بقلوب يعتصرها الحزن والألم ينعي رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم أبناءه ضحايا مأساة بورسعيد, وليعلم الجميع أن الحرص علي استمرار نشاط كرة القدم بكل مستوياته كان لأهمية الكرة للشعب المصري وأن هذا الأمر كان أقوي رسالة لتوصيل حالة استقرار نسبي التي كنا قد وصلنا إليها في الفترة السابقة.. ولقد كنا متواصلين ومتعاونين مع الجهات المعنية سواء في طلب استئناف المباريات أو تأجيلها أو نقلها أو لعبها بجماهير أو بدون جماهير). وحاول سمير زاهر في البيان التأكيد علي حسن النوايا.. دون ان يوضح ماذا يقصد بأهمية الكرة للشعب المصري.. وهل الكرة عند زاهر اهم من رغيف الخبز واهم من الامن والامان.. كما انه لم يتوقف عند الدور السلبي والخطير لاستمرار بطولة الدوري التي اضرت اكثر مما خدمت. ولم تتوقف ألاعيب زاهر عند هذا الحد بل امتد الي تمثيله دور الخاضع والمتقبل لقرار الإقالة ومستعد للتحقيق لإيمانه بعدم مسئوليته عما حدث لأن الاتحاد ملتزم الاتحاد طيلة رئاسته بتنفيذ قرارات الأمن فيما يتعلق بمواعيد وأماكن مباريات الدوري الممتاز.. وانه غير مسؤل عن الاتهامات المنسوبة اليه بالمسئولية عن أحداث بورسعيد الدامية.