انتهي الفنان محمود ياسين من تصوير دوره في فيلم جدو حبيبي والذي يجسد فيه شخصية جد ثري لفتاة كانت تعيش في الخارج وتعود له مرة أخري بعد سنوات طويلة لكي تحصل علي ميراثه اعتقادا منها أنه سوف يموت قريبا. ويشاركه البطولة لبني عبدالعزيز وبشري واحمد فهمي وتأليف زينب عزيز واخراج علي ادريس. واوضح ياسين انه يعمل لأول مرة مع المخرج علي ادريس لكنه يتابع كل اعماله منذ زمن ويري ان اعماله تتميز بالسينما الحديثة الراقية التي تقدم هدفا ومضمونا مشيرا الي ان السيناريو للمؤلفة زينب عزيز مكتوب بشكل جيد ويري انها ابدعت في السيناريو وله قيمة ويناقش قضية مهمة تهم الشعب المصري بأكمله. وأضاف ياسين ان احداث الفيلم تدور في اطار تراجيدي كوميدي ويتناول قضية عامة تهم كل بيت مصري من خلال فتاة تعيش في انجلترا مع صديقتها وتعاني من حالة افلاس ولديها مشاكل مادية ولذلك اقترحت عليها صديقتها ان ترجع مرة اخري الي جدها في مصر لكي ترثه اعتقادا منهما انه سيموت لكبر سنه. وعبر عن سعادته بأدائه دورا كوميديا في الفيلم فهو يري ان الكوميديا بالرغم من ان العمل اجتماعي لكنها مطلوبة لان الفيلم يمر بلحظات كثيرة فيها السعادة والحب والحزن والكوميديا وكل هذا نابع من المشاكل والعلاقات العائلية مضيفا الي ان الفن لحظة ينبغي ان تكون معايشة للواقع وتكون بها مصدقية بصرف النظر عن ماذا يعكس من حالات اجتماعية ولحظات انسانية. وعن رأيه في السينما المصرية حاليا فهو يري ان صناعة السينما توقفت منذ11 عاما وهذا التوقيت مرتبط منذ قيام الاقتصاد الحر في مصر والذي فيه تخلت الدولة عن جميع الصناعات وتركتها من ضمن هذه الصناعات السينما التي اصبحت في الشارع والدولة ليس لها علاقة بها طارحا سؤالا لماذا لم تنتج الدولة اعمالا تاريخية واجتماعية؟ مؤكدا ان الدولة اذا اهتمت بالمنتج والموزع الداخلي والخارجي وتصدير الافلام للخارج كانت السينما قد استمرت في منهجها المتميز وتقدمت أكثر وأكثر. وحول رأيه في حال السينما في ظل حكم الاخوان يري ياسين ان السينما هي سوق لن يقدر احد ان يسيطر عليها ولها المشاهد الخاص بها واذا تدخل الاخوان ستصبح الموضوعات الاجتماعية التي تناقش في الدراما والسينما أكثر ميلا الي القضايا الفكرية والانسانية وبها استنارة ووعي.