تعقد القوي السياسية والثورية والحزبية المطالبة بنقل السلطة من المجلس العسكري قبل انقضاء الفترة الانتقالية مؤتمرا صحفيا مساء اليوم امام مجلس الشعب عقب تسليمها خطاب التكليف لنواب البرلمان. لعرضه في صورة استجواب وذلك وسط تباين واضح في المواقف خاصة موقف التيارات الإسلامية التي رفضت مطلب تسليم السلطة فورا واعتبرته قفزا علي الاعلان الدستوري. ومن المقرر ان تعلن القوي الثورية خلال المؤتمر عن مبادرتها لنقل السلطة من خلال تشكيل لجنة برلمانية تختص بكل إجراءات العملية الانتخابية الرئاسية في موعد أقصاه60 يوما من فتح باب الترشح11 فبراير وتشكيل لجنة من اعضاء البرلمان لها صفة الضبطية القضائية للتحقيق في احداث قتل المتظاهرين منذ قيام الثورة وحتي احداث مجلس الوزراء ومحاسبة المسئولين عنها سواء كانوا من الجيش أو الشرطة. وقال مصطفي شوقي عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة انه سيتم خلال المؤتمر استعراض اشكال التصعيد الثوري اذا لم يتم الرد علي المبادرة في موعد اقصاه10 فبراير المقبل, مشيرا إلي ان اولي خطوات التصعيد الدعوة للتظاهر يوم الجمعة10 فبراير والاعتصام امام مجلس الشعب. ولفت شوقي إلي أن هناك مجموعات شبابية ستتولي تأمين المسيرة النسائية التي ستنطلق من امام ضريح سعد زغلول للمطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء بالاضافة إلي لجنة التنظيم المخولة بمنع اي شكل من اشكال الاحتكاك مع اي مجموعات مجهولة. وقال الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين, ان الاخوان لن يشاركوا في اي احتجاجات في الوقت الراهن حتي لايتم تعطيل خطوات الانتقال السلمي للسلطة مع الالتزام بخريطة الطريق التي حددها استفتاء19 مارس الماضي, لذلك لن نشارك لأن دعوات تسليم السلطة إلي رئيس مجلس الشعب تتناقض مع الاستفتاء الشعبي. وقال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية, اننا لن نشارك في احتجاجات لأنه لايوجد ما يدعو للتظاهر في هذا التوقيت, كما اننا نرفض حدوث صدام مع القوات المسلحة المتمثلة في المجلس العسكري. وقال الشيخ مصطفي البدري المتحدث باسم الدعوة السلفية بالعبور اننا نرفض المشاركة في اي احتجاجات تتناقض مع خريطة الطريق لنقل السلطة التي تم تحديدها في استفتاء مارس الماضي, كما ان السلفيين يستعدون الآن لانتخابات الرئاسة لاننا ندعم بقوة الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل المرشح لرئاسة الجمهورية. في غضون ذلك أعلن حزب الوفد عن مبادرة سياسية تستهدف وضع جدول زمني لإجراء انتخابات الرئاسة وكتابة الدستور في وقت متزامن بحيث يتاح للمواطنين التصويت في يوم واحد علي الدستور وانتخاب الرئيس الجديد. وفيما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية فان المبادرة تتضمن ان يتم فتح باب الترشح يوم15 مارس ولمدة15 يوما علي ان يتم دعوة الناخبين يوم30 مايو للاستفتاء علي الدستور الجديد وانتخاب رئيس جديد للبلاد. من جانبه أكد الدكتور عمرو الشوبكي عضو البرلمان انه مع التعجيل بإجراء انتخابات رئاسية لنقل السلطة من المجلس العسكري للمدنيين واردف قائلا سأدعم خطاب التكليف الذي طرحه شباب الحركات الثورية تحت القبة إلا ان القرار في النهاية يخضع للأغلبية.