أنا ماكنش قصدي اقتلها أنا كنت بحاول أسكتها لان كلامها كان بيقطع في جسمي بهذه الكلمات رد أحمد 30 سنة عاطل علي سؤال المقدم محمد الشرقاوي رئيس مباحث السيدة حول قتله شقيقته أثناء تحرير محضر بأقواله تمهيدا لاحالته للنيابة للتحقيق معه. عاش أحمد وسط عائلة متوسطة الحال حيث بدأ منذ الصغر الخروج إلي العمل كعادة شباب المناطق الشعبية ولكنه لم يتمكن من تعلم صنعة أو حرفة حتي يتمكن من الانفاق علي نفسه, وبدأ بالاستعانة بعائلته للانفاق عليه وكانت حجته أنه لم يتعلم صنعة تغنيه عن سؤالهم. بدأ أفراد عائلته يعايرونه بعدم قدرته علي تحمل المسئولية ولكنه لم يكن يسمع شيئا بسبب تعاطيه المواد المخدرة التي دائما ما كانت تغيب عقله ووعيه وتفصله عن العالم الخارجي وتصيبه بالبلادة فلا يشعر بالاهانات التي توجه له حتي تعهد كل أفراد عائلته بعدم اعطائه المال بسبب سوء سمعته وسط أهالي المنطقة مما اعتبروه تشويها لسمعتهم التي ظلت حسنة حتي ذاع صيت الابن الضال. عاود أحمد مرة أخري البحث عن عمل يغنيه عن سؤال أحد أفراد عائلته ولكنه كعادته فشل, حتي ظهر في حياته أحد أصدقاء السوء والذي أخبره بان تجارة المواد المخدرة أسهل طريقة لكسب المال نظر أحمد في عين صديقه وهو يحكي له عن مدي سهولة المهنة ومكسبها الذي يتعدي أحيانا مكسب تجارة الذهب. بات أحمد يحلم بالمكاسب المادية التي سيحققها من وراء تجارة المخدرات وبدأ بالفعل في الاتفاق مع أحد التجار حتي ذاع صيته وسط أقرانه المدمنين وبدأ المال يتدفق عليه حتي أصبح ينفق علي نفسه وعلي مزاجه. قرر أفراد عائلته عدم التعامل معه والتنصل منه لانهم رأوا أنه يجلب لهم العار. حاولت احدي شقيقاته رضا35 سنة إنقاذه من دوامة تجارة المخدرات التي دائما ما تكون نهايتها السجن أو القتل علي يد أحد زملاء الكار ووعدته بالانفاق عليها إذا ابتعد عن التجارة الحرام التي ستقضي عليه وبالفعل بدأت تعطيه المال الذي يطلبه منه بعدما اقنعها بالبعد عن طريق الحرام. علمت رضا بعودة شقيقها إلي إدمان المخدرات مرة أخري وانفاق مالها علي مزاجه, فبدأت تنهره كلما طلب منها المال, وتعايره بحاله المايل حتي احتد الحديث بينهما فلكمها بقوة لتسقط أرضا ثم طعنها بسكين لينهي حياتها ويجلس بجوار جثتها ويبكي علي فراقها مرددا والله أنا مش قصدي اقتلك أنا كنت باسكتك بس. وعلي الفور توجه أحد أهالي المنطقة ليخطر قسم السيدة زينب فانتقل رئيس المباحث لمكان الواقعة تمكن من ضبطه وبحوزته السلاح المستخدم.