لخطورته علي الأمن العام وخوفا من رد فعل أنصاره من الخارجين علي القانون, فقد تم ترحيل خط القليوبية فرافيرو الي سجن برج العرب شديد الحراسة بعد صدور قرار حبسه وتنفيذ الأحكام الجنائية الصادرة ضده. وقبل عودته الي السجن الذي هرب منه خلال أيام الثورة.. كان لنا معه هذا اللقاء تحدث فيه عن نشأته الاجرامية قائلا: أنا أنتمي لعائلة يعمل جميع أفرادها بالمخدرات.. ووالدي مات في السجن علي ذمة قضية مخدرات, فوجدت نفسي كبير العائلة لاستكمل المشوار, واستطرد فرافيرو ليروي للأهرام قصة حياته مع الجريمة ولماذا أطلق عليه لقب فرافيرو.. فقال: عالم المخدرات عالم واسع لم أدخله برغبتي, وإنما اضطررت للدخول إليه, فماذا ينتظر المجتمع من عائلة جميع أفرادها يقومون بالاتجار في المخدرات, فقد نشأت ووجدت والدي وشقيقي يتاجران في الكيف, وبدأت تظهر عليهما علامات الثراء السريع, فكان ذلك أولي خطواتي للدخول الي هذا العالم, ولكن ذاع صيتي وانتشر وأنا لم أتجاوز سن الثامنة عشرة من عمري وبدأ جميع التجار يعرفونني ويعقدون صفقات معي, وامتد نشاطي الي خارج المحافظة التي اشتهرت بأنها من أشهر المحافظات في الاتجار بالمخدرات, وخاصة المثلث الذهبي بشبين القناطر, وتفوقت علي والدي وشقيقي بالرغم من صغر سني, خاصة بعد أن تم القبض علي والدي, والذي تم الحكم عليه بالجسن15 عاما, ومات بداخله منذ عام, وهنا بدأت أشعر بالمسئولية بأنني أصبحت كبير العائلة, وصاحب صوتها العالي في تلك التجارة, وامتد ذلك ليشمل باقي أفراد عائلتي, فكانوا يأخذون برأيي لما حققته من نجاحات في هذا المجال. بهذه الكلمات بدأ صبري صابر عبدالعزيز الطوخي الشهير ب فرافيرو حواره مع الأهرام بعد ساعات من نجاح أجهزة الأمن بالقليوبية من القبض عليه, وإنهاء اسطورته ليس في عالم المخدرات فقط, وإنما في عالم السطو المسلح والسرقة بالإكراه, ومقاومة رجال الشرطة, بل بلغ شدة سطوته أنه شارك في إحراق نقطة شرطة نوي بشبين القناطر, ومنذ هذه اللحظات أخذ رجال الأمن بالقليوبية علي عاتقهم إنهاء تلك الأسطورة التي ظلت تروع الآمنين حتي تم القبض عليه. وعلي الرغم من سجله الاجرامي الحافل بالعديد من القضايا ومنها السرقة بالإكراه والقتل والشروع في القتل والخطف, إلا أنه بدأ بحديث غريب عندما تناول الحديث عن ابنته غادة والبالغة من العمر عاما ونصف العام, أنه يخشي عليها من أن يكون هذا السجل سببا في ضياعها في هذه الحياة, علي الرغم من انه كان يخطط لها أن تعيش سعيدة بأموال حرام. وأضاف فرافيرو في حواره مع مندوب الأهرام, أن تلك الجرائم التي اتهم فيها ليس له يد فيها إلا في القليل منها, وبينها تجارة المخدرات, وحيازة السلاح, اما جرائم الخطف والقتل فليست لي أي يد فيها. وأشار خط القليوبية الي انه عندما كان محبوسا في سجن وادي النطرون لقضاء عقوبة السجن ال21 عاما في تجارة المخدرات وأثناء الثورة اقتحم مجهولون السجن وقتلوا أربعة بداخله لتهريب المساجين, وأن هروبه كان علي غير ارادته, وإنما كان تحت تهديد السلاح, وعندما خرجت من السجن عدت الي تجارة المخدرات والاستيلاء علي سيارتين فقط, أما غير ذلك فلم يحدث إطلاقا, ولكن وجود الكثير من المسجلين خطر بالمنطقة بدأوا يعاودون نشاطهم خاصة بعد الثورة, وحالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد, فألصقت تهم وجنايات كثيرة لي. وأضاف فرافيرو أنه في تلك الفترة التي ذاع فيها صيته بكثرة حاول تسليم نفسه الي أجهزة الأمن خاصة بعد سماعه عن تخفيض العقوبة لمن يقوم بتسليم نفسه, لكن أحد المحامين أشار إليه بعدم تسليم نفسه خوفا من تلفيق أي تهم له. وعن إطلاق اسم الشهرة فرافيرو عليه, ضحك قائلا: إن والدي كان يمتلك سيارة بيجو يعمل عليها قبل الاتجار في المخدرات, ومكتوب عليها فرافيرو, وكنت أعمل أيضا عليها, فأطلق علي أهل قريتي هذا اللقب, ومن يومها صار ملاصقا لي. وعن ليلة القبض عليه, قال: ذهبت الي منزل حماتي للمبيت هناك, فقد ترددت عليها في الأيام الأخيرة للتخفي عن أعين الشرطة, لكنني فوجئت بحصار القوات الأمنية عصر الأربعاء الماضي للمنزل ومداهمته, فاضطررت الي إطلاق الرصاص حتي قفزت من إحدي النوافذ, وحاولت الهرب, لكن القوات نجحت في الايقاع بي وبحوزتي سلاحي الآلي و6 خزن طلقات, ومن لحظتها وأنا غير مصدق أنه تم إلقاء القبض علي, كما أن أهلي وأنصاري في حالة ذهول منذ تلك اللحظة. وأشار فرافيرو الي ان القوات أحكمت خطة أمنية خدعتني وخدعت جميع أفراد عصابتي. أما عن التهم والموجهة اليه والتي بلغ عدد سنوات الحبس فيها هي46 عاما, بالاضافة الي القضايا التي لم تصدر فيها أحكام فقد برر فرافيرو ارتكاب مثل هذه الجرائم للحاجة الي المال إلا انه أنكر العديد منها, مؤكدا أن الضباط قبل الثورة كانوا يقومون بتلفيق التهم له. فرافيرو يواجه السجن46 عاما وجهت نيابة بنها الكلية4 اتهامات للمتهم صبري صابر عبد العزيز الطوخي والشهير ب فرافيرو, ومنها حرق نقطة شرطة نوي, وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة أثناء اقتحام النقطة, وحيازة سلاح ناري بندقية آلية وسرقة السيارة المحملة ب المنظفات والتي استولي عليها منذ أربعة أيام تحت تهديد الأسلحة, كما أمرت النيابة برئاسة أحمد لطفي رئيس النيابة بحبس المتهم4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد تنفيد الأحكام التي عليه, ويصل مجموعها إلي46 سنة ما بين قتل وشروع في قتل وخطف وسرقة بالإكراه. كان فرافيرو قد توجه صباح أمس الأول إلي مقر نيابة بنها الكلية في حراسة أمنية مشددة تحت قيادة العميد أسامة عايش, رئيس المباحث, وأمام محمد نصر, وكيل نيابة شمال بنها اعترف فرافيرو بحيازته للسلاح الناري وسرقة السيارة, واعترف علي مجموعة من زملائه الذين اشتركوا معه في عدة جرائم وهم بداخل السجن الآن, ومنهم شقيقه أدهم وكباري وهيطه.. إلخ. وأنكر الجاني بعض التهم الأخري التي وجهتها النيابة إليه, ومنها حرق نقطة شرطة نوي ومقاومة السلطات, علي الرغم من أن المعلومات الأمنية تشير إلي ارتكابه لها إلي جانب خطف صيدلي والاستيلاء علي العديد من السيارات وتهديد أمن المواطنين. وقد أصدرت النيابة قرارها المتقدم وترحيله إلي السجن وحبسه احتياطيا, بالاضافة إلي عرضه علي نيابة قليوب للتحقيق معه في3 قضايا أخري ومنها قتل وسرقة وشروع في قتل.