صعدت الحركات والائتلافات الثورية من رفضها لبقاء السلطة في يد المجلس العسكري لحين انتهاء الفترة الانتقالية, بإعلانها عن مسيرة التكليف التي ستنطلق بعد غد صوب مجلس الشعب. لعرض مبادرة نقل السلطة التي طرحها ما يقرب من23 حركة ثورية خلال مؤتمرها الصحفي أمس. وتركزت المبادرة علي تسليم السلطة للمدنيين من خلال فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في موعد أقصاه11 فبراير والانتهاء منها خلال60 يوما يتولي خلالها مجلس الشعب تشكيل لجنة تختص بكل إجراءات العملية الانتخابية. وقال هيثم الشواف, المنسق العام لتحالف القوي الثورية, إن إسقاط حكم العسكر ورحيله عن إدارة شئون البلاد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أصبح مطلبا شعبيا عبر عنه ملايين المصريين في ذكري الثورة وخلال فعاليات أسبوع الغضب والحداد وهو ما يجب علي مجلس الشعب أن يعيه ولا يتعلل بعدم جاهزيته لإدارة البلاد, حسب قوله. وأشار إلي أن مسيرة التكليف التي ستتوجه عصر بعد غد الثلاثاء إلي مجلس الشعب ضمن أولي فعاليات أسبوع الثورة مستمرة تتضمن مطالب محددة وهي تشكيل لجنة من أعضاء البرلمان تشرف علي الانتخابات الرئاسية بمشاركة منظمات حقوقية وحركات وائتلافات ثورية, إلي جانب الإشراف القضائي الكامل وتشكيل لجنة لها صفة الضبطية القضائية للتحقيق في أحداث قتل المتظاهرين منذ قيام الثورة وحتي أحداث مجلس الوزراء وتقديم المسئولين عنها للمحاكمة, سواء كانوا من الجيش أو الشرطة. وأوضح الشواف أن مبادرة تسلم السلطة تؤكد عدة مبادئ مهمة, وهي لا دستور تحت حكم العسكر ولاانتخابات رئاسية في وجود العسكر ولا للخروج الآمن للمجلس العسكري. وأضاف مصطفي شوقي, عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن معظم القوي الثورية لم تعلن الاعتصام في الميدان وفضلت الحفاظ علي الزخم الثوري في الشوارع عبر فعاليات كثيرة منها حملة كاذبون ومصرون وسلاسل الثورة, مشيرا إلي أن الاعتصام أحد الآليات لكنه ليس الآلية الوحيدة. وأكد طارق الخولي, المتحدث الإعلامي لحركة6 أبريل الجبهة الديمقراطية أن الحركة لن تعتصم في الميدان ولكنها ستشارك في كل الفعاليات التي تستهدف الحشد والتوعية بضرورة تنفيذ مطالب الثورة. وأضاف أن الحركة ستشارك في فعاليات مسيرة التكليف الثلاثاء المقبل أمام مجلس الشعب, بالإضافة إلي الحملات الثورية التي تستهدف توضيح رؤية وأهداف الثورة بدلا من البقاء في التحرير.