في أول تمثيل ديمقراطي حقيقي يشهده مجلس الشعب برلمان الثورة انطلقت أولي جلسات الشعب امس لتعلن عن استعادة الإرادة الشعبية في اختيار من ينوب عنها تحت قبة البرلمان الموقر. إلا انه وقبل دقائق من الإعلان عن قبول الترشيحات لاختيار رئيس المجلس تنفس العديد من النواب نسيم الحرية معبرين عن رأيهم في آلية التصويت وإعلان اسماء المرشحين مما جعل الكثيرين يستبشرون خيرا في برلمان طالما غابت تحت قبته حرية التعبير والاختيار في عهد النظام السابق. وما بين تجاوزات وصفها البعض بالبداية الساخنة وبين الالتزام باللائحة الداخلية للمجلس إلا ان روح الثورة كانت حاضرة في أولي الجلسات الاجرائية امس في اشارة الي تصميم النواب بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية والدينية ايضا علي استعادة حق الشهداء والمصابين لإعادة بناء دولة مدنية تستند إلي ديمقراطية حقيقية.