رغم ازدواجه منذ سنوات قليلة مازال طريق بورسعيد دمياط مصدرا لشكاوي مستخدميه, وموقعا للحوادث اليومية خاصة في قطاعاته القديمة القريبة من منفذ الجميل الجمركي, ومنطقة شطا الواقعة علي مشارف دمياط. ولاتقتصر شكاوي المسافرين بالسيارات الخاصة والأجرة علي الطريق المذكور علي حالته القديمة( رغم توسعته في عدة قطاعات منه) ولكنها تمتد لانعدام الخدمات وغياب الاشارات والمطبات في تقاطعاته المهمة, ونهاياته, وندرة لوحاته الارشادية الدالة علي الاتجاه والمسافات المتبقية. وكان طريق بورسعيد قد شهد علي مدار سنواته الاخيرة العديد من المخالفات والتجاوزات أبرزها الاعتداء علي حرم الطريق من جانب بعض المنشآت السكنية( قرية الجميل), والمزارع, والمباني الحكومية, والجهات السيادية. وتكفل محترفو وهواة الصيد بإهدار الجزيرة الوسطي له لفتح منافذ عبور مخالفة بالاتجاهين للابتعاد عن يوترنات العبور الآمنة ذهابا وايابا وهو مازاد من عدد الحوادث المأساوية. وتأتي الحالة المتهالكة للكباري الواقعة علي الطريق ومن بينها كوبري بوغاز الجميل( الأول والثاني) وكوبري البغدادي لتزيد من خطورة استخدامه, والتحول في مراحل مبكرة من الجانبين لاستخدام الطريق الدائري المظلم بالكامل والموحش الا لسائقي النقل الثقيل. ويقول عبدالحميد محمود( مدرس) ان الطريق الواصل بين بورسعيد ودمياط قد تحسن قليلا عن ذي قبل فقد تحملت شركات البترول الواقعة علي جانبيه اعتبارا من الكيلو10 نفقات ازدواجه وذلك لخدمة نفسها أولا قبل خدمة مواطني بورسعيد, ولكن مازالت هناك مشاكل تعوق المرور الآمن به وأبرزها المنطقية غير المزدوجة للقادمين الي بورسعيد من دمياط وتحديدا بعد المطار حيث تكثر الحوادث في المواجهات المباشرة للسيارات القادمة والمغادرة لبورسعيد خاصة ليلا, ولايوجد حل لهذه المنطقة سوي مد الازدواج من امام مطار الجميل وحتي مدخل بورسعيد( المنفذ الجمركي) وهذا مايحتاج في الاساس لموافقة القائد العام للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي. ويقول السيد موافي( معاشات) ان الطريق موحش للغاية وشبه مهجور ليلا حتي اعمدة الانارة المتراصة علي جانبيه لاتضيء معظم الأوقات, واتساءل اين محطات الوقود والاستراحات وورش اصلاح السيارات والصيانة السريعة واين نقاط الاسعاف والهاتف وخدمات الشرطة وهل تغيب كل هذه الامور المهمة اعتمادا علي قصر المسافة بين بورسعيد ودمياط( حوالي35 كيلو فقط)؟ ان هذه المسافة القصيرة والتي تستغرقها معظم السيارات في ثلث ساعة مسافة مهمة جدا وتتعرض لضغط شديد خاصة في مواسم الصيف الذي يشهد زيارات الدمايطة اليومية لبورسعيد في مقابل سفر البورسعيدية لمصيف رأس البر.