قررت محكمة جنايات شمال القاهرة في جلستها المنعقدة أمس, تأجيل نظر أولي جلسات إعادة محاكمة أمين الشرطة محمد السني في حكمي المؤبد والسجن لمدة10 سنوات. الصادرين ضده بتهمة قتل وإصابة اثنين من المتظاهرين أمام قسم شرطة الزاوية الحمراء, في أحداث ثورة25 يناير, وذلك لجلسة17 أبريل المقبل, مع استمرار حبس المتهم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفي عيسي, وعضوية المستشارين عبد العليم الجندي ونجاتي أبو الخير, وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا. وقد أودع المتهم في قفص الاتهام وتحدث مع محاميه لعدة دقائق لمناقشة وضعه في القضية, بينما التفت حوله كاميرات الصحف والقنوات التليفزيونية, الأمر الذي أثار استياء المتهم ودفعه إلي أن يطلب من وسائل الإعلام تأجيل ذلك حتي نهاية الجلسة للإدلاء بتصاريح لهم. بدأت الجلسة بالنداء علي المتهم, وتم إثبات حضوره, ثم تلت النيابة أمر الإحالة في القضية الأولي, مؤكدة أن المتهم شرع عمدا في إصابة المجني عليه أحمد محمد حسن علي, بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه قاصدا من ذلك قتله, كما طالبت النيابة بتطبيق مواد الاتهام عليه. وبدا دفاع المتهم في إثبات طلباته, حيث حضر4 محامين موكلين عن المتهم, وطلبوا ضم دفتر أحوال السلاح والخدمة الخاصة بمعسكر قوات أمن شبرا, عن يوم28 يناير الماضي, كما التمس باستدعاء الرائد محمد الشرقاوي, ضابط بقسم شرطة الزاوية الحمراء, لسؤاله أمام القضاء عن معلوماته الخاصة بالواقعة. كما طالب الدفاع باستدعاء كل من أمين الشرطة فوزي ربيع من قوة مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء, والرائد محمود حجازي ويعمل حاليا بمباحث قسم الموسكي, والرائد محمد محجوب ويعمل حاليا رئيس مباحث قسم الدرب الأحمر, والملازم أول عمر زيدان ويعمل حاليا بقسم الخليفة, والنقيب محمد عبد الواحد من قسم الزاوية الحمراء. وأضاف الدفاع أنه يطالب بالتصريح باستخراج صورة طبق الأصل من القرار الوزاري رقم12096 لسنة1994, والخاص بإنشاء الإدارة الخاصة للأسلحة والذخائر بهيئة الشرطة, لبيان سبب إصدار هذا القرار ومدي قانونيته, وضم الكتاب الدولي رقم3 لسنة2000, والصادر من وزارة الداخلية, والقرار الوزاري رقم11743 لسنة1997, وضم القرار الوزاري رقم156 لسنة1964, كما التمس من القضاء ضم صورة من الخطط الأمنية المعتمدة من وزارة الداخلية والمسلمة لكل قطاعات الأمن في شأن مكافحة الشغب وأعمال العنف والتعدي علي الأملاك العامة والخاصة. وطالب الدفاع أيضا بتحديد جلسة خاصة, يتم فيها استدعاء جهاز المساعدات الفنية الإلكترونية بمديرية أمن القاهرة بمصاحبة الأجهزة اللازمة لعرض محتوي اسطوانتين مدمجتين, سيقدمهما الدفاع في تلك الجلسة, وطالبوا في نهاية دفاعهم بإخلاء سبيل المتهم لوجود محل إقامة معروف له, ولعدم وجود ضرر منه, وهو ما لم تستجب له المحكمة وقضت باستمرار حبسه. ثم تلت النيابة أمر الإحالة في القضية الأخري لاتهام السني بقتل موسي محمد, حيث أطلق عليه وابلا من الأعيرة النارية وأصابه بطلقة أودت بحياته, وهو الأمر الذي دفع دفاع المتهم بلفصل القضيتين عن بعضهما. وأكد هشام عبد السلام, محامي المتهم, أنه كان يتوقع استجابة المحكمة لطلباته, مشيرا إلي أن القضاء الجنائي لا يوجد مانع لديه من إعادة تحقيق الواقعة, وإجراء تحقيق شامل في القضية, وعليه يكون علي محكمة الجنايات أن تحقق دفاع المتهم, خاصة أنه لم يتم سماع أقواله من قبل أو أقوال من الدفاع.