أكد الدكتور جلال مصطفي السعيد وزير النقل ان حالات التجمهر والاعتصام علي خطوط السكك الحديدية بلغت اكثر من100 حالة خلال شهر ديسمبر الماضي والنصف الأول من يناير الحالي فقط, مشيرا إلي ان معظم المطالب جاءت بسبب مشاجرات بين الأهالي وعدم توافر انابيب الغاز ونتائج الانتخابات وغيرها من اسباب ليس للسكك الحديدية دخل فيها, وقال خلال ندوة بنقابة الصحفيين امس ان هذه الاضرابات تسببت في ايقاف774 قطارا وعدم انتظام سير القطارات بمعدل105 دقائق لكل قطار مما اسفر عن خسائر بالغة لقطاع السكك الحديدية وصلت إلي1.1 مليار جنيه العام الماضي و100 مليون جنيه خلال الشهر والنصف الاخيرة, خسائر مباشرة فضلا عن عشرة اضعاف هذا الرقم للاقتصاد. واضاف ان النقل له دور مهم ومحوري في هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ مصر.. موضحا ان حكومة الانقاذ مكلفة ب3 ملفات رئيسية هي: الملف السياسي والأمني والاقتصادي مشيرا إلي ان وزارة النقل لها دور مهم في هذا المجال ومسئولة عن توفير وسيلة لنقل الافراد والبضائع علي الطرق والموانئ التي تخرج منها99% من التجارة المصرية سواء الصادرات أو الواردات. ومن جانبه دعا وزير الأوقاف محمد عبدالفضيل القوصي نشر التوعية من خلال منابر الاوقاف المنتشرة في جميع انحاء الجمهورية لتوضيح مدي خطورة استمرار ظاهرة قطع السكك الحديدية والطرق علي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدولة. وقال ان قطع الطريق اشبه ب قتل النفس وقطع لشرايين الامة. وقال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية ان من يقطع طريقا يرتكب كبيرة ويكلف الدولة اعباء كبيرة وطالبهم بالكف عن ذلك وان يتقوا الله ولا يقطعوا الطريق. واضاف ان خسارة100 مليون جنيه خلال شهر ونصف الشهر فقط بشكل مباشر كانت كفيلة بحل مشكلات قاطعي الطريق مؤكدا ان التظاهر والاعتصام بشروطه المعروفة عالميا حق من حقوق الانسان بشرط ألا يؤذي احدا.