أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل ثمانية أشخاص برصاص قوات الأمن في حمص- الواقعة وسط البلاد- كما أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي علي أهالي بلدة' أريحا' بمحافظة إدلب في أثناء خروجهم لاستقبال وفد بعثة المراقبين العرب, مما أسفر عن إصابة خمسة مواطنين. وذكرت قناة'العربية' أمس حسبما أفادت الهيئة أن قوات الأمن والجيش كثفت انتشارها علي الشارع الرئيسي في بلدة' عين ترما' بمحافظة ريف دمشق وأقامت العديد من الحواجز الأمنية بها, كما قامت بإحراق فرن الخطيب في حي' العشيرة' بحمص, مما أدي إلي مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين. واقتحمت قوات الأمن المدينة الجامعية بحلب ونفذت حملة اعتقالات عشوائية.. في حين انشق مجموعة من الجنود في إدلب عن الجيش السوري النظامي وأعلنوا انضمامهم للجيش السوري الحر. علي جانب آخر, أفرجت السلطات السورية عن عشرات المعتقلين من سجونها ممن اعتقلوا في الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام بموجب قرار العفو الرئاسي. وقالت السلطات السورية إن المفرج عنهم لم يتورطوا في أي جرائم إرهابية, وقد حضر أفراد من بعثة المراقبين العرب عملية الإفراج عن المعتقلين. وقالت صحيفة( التليجراف) البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد يتصرف كالرئيس العراقي السابق صدام حسين, يبتكر الحيل مع ازدياد الضغط الدولي علي نظامه, وان آخر هذه الحيل مبادرة العفو التي أطلقها الأسد علي ما سماه ب' الجرائم' التي ارتكبت خلال العشرة أشهر الماضية منذ إنطلاق الانتفاضة السورية. وأضافت الصحيفة في تعليق أوردته علي موقعها الإليكتروني أمس إن وزارة الخارجية الأمريكية نصحت المواطنين السوريين بعدم قبول هذا العرض, لأن الرئيس السوري غير جدير بالثقة من هذه الناحية. وتابعت إن وجه الرئيس السوري الحقيقي غير سمح بل علي العكس هو الذي ظهر في خطاب الاسبوع الماضي حين قال انه سيسحق معارضيه- الذين وصفهم بأنهم إرهابيون- بقبضة من حديد وان اي شكوك حيال قدرته علي ذلك قد تبددت في الاسابيع الثلاثة الماضية منذ وصول المراقبين العرب إلي سوريا حيث قدر عدد القتلي في هذه الفترة فقط بنحو400 شخص.