كتبت: فاطمة العربي: وصلت أزمة معتصمي إسلام أون لاين إلي طريق مسدود واصبحت بوادر الحل بعيدة بعد فشل مفاوضات الطرفين أمس بشأن تسليم مستحقات العاملين الراغبين في ترك العمل عقب قرار إغلاق الموقع من القاهرة وتسريح العمالة الموجودة. وقال محمد عبدالكريم محامي الإدارة القطرية: ذهبنا قبل الموعد المحدد لنا ومعنا أفراد من قسم الشرطة ومعنا مبلغ9 ملايين جنيه للبدء في صرف المستحقات ورغم ذلك منعونا من الدخول لمدة ساعة كاملة بعدها بدأت جلسة المفاوضات. أضاف عبدالكريم أن ممثلي العاملين اشترطوا قبل الصرف ضرورة التنازل عن الدعاوي القضائية بشأن المخالفات المالية والإدارية ضد عدد من المديرين اضافة إلي اسقاط القروض التي كان قد حصل عليها بعض العاملين والتي تصل إلي135 ألف دولار قائلا: هذه أمور ليست من سلطاتي ولا أملك الحق في ذلك, حيث تحتاج إلي قرار من ولي الأمر وبتفويض خاص. وأوضح عبدالكريم أنه فيما يتعلق بالقروض سيعرض الأمر علي رئيس مجلس إدارة الشركة ليتخذ القرار قائلا: إذا لم يوافق فعلي كل مقترض رد الأموال وإلا فإن اللجوء في ذلك سوف يكون للقضاء. وأضاف: موعدنا يوم الأحد بمقر مديرية القوي العاملة لحل أزمة الأموال سواء فيما يتعلق بالمستحقات أو مرتبات شهر مارس. من جانبه وصف هشام جعفر مدير الموقع والمفاوض من جانب العاملين ما حدث أمس بأنه يعكس سوء نية الطرف الآخر وأنه غير جاد في رغبته إنهاء الأزمة وصرف مستحقات العاملين قائلا: ما تم أمس تراجع في التسوية التي تمت مسبقا الأمر الذي طال حتي مرتبات العاملين لشهر مارس رغم تعهد مجلس الإدارة القطري بصرف الأموال في موعدها. وأضاف: معيارنا الأساسي لنجاح أي مفاوضات وفض الاعتصام المفتوح هو حصول آخر عامل علي مستحقاته كاملا. وفيما يتعلق بأمر القروض أكد هشام جعفر انه تم التفاوض مسبقا علي رد هذه الأموال علي مدي زمني أو التجاوز عن جزء منها قائلا: لا يعقل أن العامل الحاصل علي قرض للزواج أو غيره يقوم بسداده من مستحقاته التي سيحصل عليها نظير تركه العمل خاصة وأن هذه الأموال تخص شركة مساهمة ولابد من ردها وإلا فالحبس لمدة5 سنوات إذا لم يتم سدادها. وحول ما أثير عن الموقع الجديد الذي تم الإعلان عنه أكد جعفر السير في إجراءات الاكتتاب لإطلاق موقع جديد خلال الفترة المقبلة. وعلم الأهرام المسائي حدوث مناوشات بين الطرفين أمس قبل وبعد عملية التفاوض, حيث وصل لمقر الشركة محمد عبدالكريم المحامي وبصحبته موظفة من مكتب العمل بالسادس من أكتوبر, وعاطف عبدالمغني المدير العام السابق الذي حضر بصحبة3 من البودي جارد, الأمر الذي استفز العاملين ومنعوه من الدخول للمقر ليدخل بعدها المحامي والموظفة ويحدث التفاوض الذي فشل في النهاية.