استنكرت شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية وزارة التموين مزارع الدواجن بأنها وراء أزمة اسطوانات البوتاجاز. وأكدت الشعبة في اجتماع لها أمس ان المزارع تقوم بشرائها من السوق السوداء نظرا لعدم توافر الاسطوانات التجارية في الاسواق وبالتالي فان المزارع ليس لها يد في انتشار ظاهرة السوق السوداء ولكنها تضطر اليها لتدفئة الدواجن. وطالبت الشعبة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور كمال الجنزوري بضرورة توفير اسطوانات البوتاجاز اللازمة للمزارع لاستخدامها في عملية التدفئة وهو الامر الذي سيحد من استخدام الاسطوانات المنزلية في القطاعات التجارية. وقال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية ان الدولة عليها توفير الكميات التي تحتاجها مزارع الدواجن من اسطوانات البوتاجاز خاصة ان الفترة الحالية يتنشر فيها فيروس الالتهاب الرئوي الذي يصيب الدواجن وهو ما ادي الي نفوق نسبة تتراوح من40 الي60% من الانتاج الخاصة بكل مزرعة نظرا لعدم التدفئة الكاملة. وأضاف أن هناك نحو75% من مزارع الدواجن تستخدم الطرق التقليدية في التدفئة بالاعتماد علي أسطوانات البوتاجاز للتدفئة خلال فصل الشتاء, وبالتالي فلابد من توفيرها لها خاصة ان هذه المزارع الجهة المنوطة بتوفير البروتين الحيواني رخيص الثمن للمستهلك مقارنة باللحوم الحمراء. وطالب الدولة بتوفير هذه الكميات للمزارع سريعا خاصة انه في حالة استمرار الوضع كما هو ستحدث ازمة في الانتاج بعد نحو اسبوعين وهو ما ينذر بارتفاع الاسعار وبالتالي فلابد من اتخاذ اجراءات احترازية لتلافي حدوث مثل هذه الازمة. وأشار الي ان مديريات الزراعة المتواجدة بالمحافظات لديها حصر شامل بجميع مزارع الدواجن علي مستوي الجمهورية وهو ما يمكنه مساعدة مجلس الوزراء في إعادة تخصيص الأسطوانات للاستخدام التجاري لهذه المزارع.