أكدت المخرجة إنعام محمد علي رفضها تولي إخراج أي عمل عن حياة الرئيس السابق حسني مبارك, موضحة أن هذه الشخصية لم تقدم شيئا إيجابيا لحياة الناس. أما جميع أعمال السير الذاتية التي قدمتها فكانت تحمل هدفا وتقدم بصمة للجمهور مثل مسلسلات' أم كلثوم' و' قاسم أمين' و' مشرفة'. وقالت إنعام- لوكالة أنباء الشرق الأوسط-' إنها ستبدأ في منتصف العام الحالي تصوير مسلسل درامي جديد له طابع خاص يتواكب مع ثورة25 يناير من حيث المضمون والهدف والفكر', مطالبة بأن يتم الخروج من الوادي الضيق والتصوير في أماكن جديدة تحمل الكثير من القصص خاصة المناطق النائية مثل الواحات, حيث بها أماكن خلابة تستطيع أن تقدم صورة فنية قيمة للمشاهد لكونها أماكن طبيعية. وعن أهم الأعمال التي أخرجتها ولم تكن راضية عنها, قالت إنه مسلسل' مباراة زوجية', لم يأخذ حظه من العرض او الوقت وبالتالي اقبال الجماهير علي مشاهدته حيث كان يحمل رسالة لها بعد اجتماعي كبير. وقالت انعام شاهدت معظم مسلسلات العام الماضي ولم يعجبني كيد النسا فالمسلسل فقد الأركان الثلاثة لأي عمل درامي وهي' التربية-التثقيف- الترفيه', مشيرة إلي أن أي عمل يفقد أحد أركان المثلث يفقد قيمته وهدفه نظرا لكون العمل يحمل فكرة يجب أن تصل للجمهور وتحقق هدفها وتضيف له شيئا جديدا. وعن ظروف مصر خلال العام الماضي قالت ان2011 حمل من خلال أحداثه مفاجآت كبيرة غير متوقعة غيرت مجري تاريخ مصر بالكامل سواء علي المستوي السياسي أو الفكري, فعمليات التعبير عن الرأي كانت من أهم إنجازات ثورة25 يناير. وأوضحت أن الشعب المصري استطاع أن يخرج عن صمته الطويل, متمنية من القائمين علي الحكم أن يأخذوا مصر إلي طريق التقدم العلمي خاصة مشروع' زويل' الذي يعتبر نواة التقدم التكنولوجي في مصر, معربة عن استعدادها لتبني حملة تبرعات من أجل خروج المشروع للنور لكونه قاطرة تنمية مصر خلال الفترة المقبلة. وعن تأثير فوز التيار الإسلامي في انتخابات مجلس الشعب علي مجالات الفكر والثقافة خلال الفترة المقبلة, قالت المخرجة إنعام محمد علي' إن حالة القلق مازالت تنتاب العديد من الأوساط ومن بينها الوسط الفني, نظرا لنجاح الإسلاميين في الصعود للبرلمان, وعدم اتضاح شكل ومعالم العلاقات في المجتمع في الفترة القادمة'. وأشارت إلي أنه يصعب الحكم علي ما إذا كان الإسلاميون سيتدخلون في الفن والفكر والأدب أم لا نتيجة تضارب التصريحات, فبعضها يصل إلي قمة التشدد, غير أنه مع دخول مصر حالة الاستقرار السياسي والانتهاء من الانتخابات التشريعية نستطيع أن نحكم علي مدي قدرتهم علي عمليات التغيير, موضحة أن مصر بها تيارات أخري قادرة علي الوقوف في مواجهة أي انحراف.