أثار قرار د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة بتأجيل موعد إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب إلي فبراير المقبل, والذي كان مقررا افتتاحة في يناير, حفيظة إتحاد الناشرين المصريين. وأصدر الاتحاد بيانا اعترض فيه علي تأجيل المعرض, وطالب المجلس العسكري ورئيس الوزراء بالتدخل السريع لانقاذ المعرض وصناعة النشر من الانهيار. واكد بيان مجلس إدارة الاتحاد أنه في حالة انعقاد دائم لحين حل هذه المشكلة وعودة معرض الكتاب للانعقاد في موعده المعلن بناء علي اتفاق سابق مع وزيري الثقافة والداخلية السابقين, وأنه إذا كانت وزارة الداخلية ترفض تأمين المعرض فإن الناشرين المصريين يتعهدون بتأمين معرضهم والحفاظ علي سمعته الدولية. كما أكد البيان ان مجلس الاداره فوجيء بالتصريح الصادر عن وزير الثقافة بخصوص تأجيل معرض الكتاب إلي شهر فبراير دون الرجوع إلي اتحاد الناشرين المصريين أو أخذ رأينا في ذلك ودون أسباب واضحة لهذا التأجيل. وأكد الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب أن قرار تأجيل المعرض كان بناء علي طلب من وزارة الداخلية لظروف أمنية, وأن القرار يتم الآن مناقشته مرة أخري مؤكدا أن الهيئة اتخذت قرارا بالموافقة علي مكان وموعد المعرض من وزير الداخلية السابق, كما عبر مجاهد عن استيائه من تأجيل المعرض وقال تأجيله بمثابة كارثة للناشرين المصريين, وخرج المعرض من خريطة المعارض الدولية, وموعد إقامته في فبراير يتزامن مع معرض المغرب للكتاب وأنا باسم الهيئة لا أوافق علي التأجيل. ويري الناشر أحمد عامر أن قرار التأجيل مناسب وفقا للظروف التي تمر بها مصر ومع تراجع شراء الكتب وخاصة الأدبية وأن المعرض في انعقاده سيعود علي الناشرين بالخسارة وسيكون ضعيفا جدا. فيما أكد الناشر الجميلي أحمد أن معرض الكتاب لا يعول عليه الناشرون كثيرا هذا العام لأنهم يعرفون جيدا أن مصيره مجهول وكل مجهول مخيف لدي الناشر بشكل عام وتأجيله ليس غريبا أو غير متوقع بالنسبة لهم وقال الناشر تامر عبد الغفور أنه من المهم إقامة المعرض ليكون رسالة للعالم نقول إن مصر دولة مستقرة وتقيم معارضها في مواعيدها ولايوجد لديها انفلات أمني لجذب الناشرين من كل دول العالم ولتنشيط السياحة مرة أخري. وقال الناشر محمد صلاح انه عزم النية هذا العام علي عدم المشاركة في المعرض خاصة بعد تصريح المجلس الأعلي عن الأحداث المتوقع حدوثها يوم25 يناير, مؤكدا أن كل المصريين سوف يكونون في الميدان هذا العام, لكني أتمني أن يقام المعرض من أجل تنشيط الحياة الثقافية ولكن الميعاد كان فعلا غير مناسب بالمرة.