حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك فوزا مهما في مشوار المنافسة علي قمة الدوري العام وحصد ثلاث نقاط استحقها بعد الفوز علي تليفونات بني سويف بهدفين مقابل لاشيء. وتخلي عن المركز السابع ليصعد للمركز الرابع ضمن المربع الذهبي في خطوة جادة للوصول إلي القمة.. سجل هدفي الزمالك حسين حمدي في الشوط الأول وأحمد حسام( ميدو) في الشوط الثاني من اللقاء الذي جمعهما أمس في الأسبوع العاشر بالدوري الممتاز لكرة القدم. أدار المباراة بكفاءة الحكم الدولي فهيم عمر الذي اكتفي بالكروت الصفراء لعلي الفيل وشبانة في التليفونات وصلاح سليمان وأحمد الميرغني وأحمد حسن في الزمالك وساعده سلوك اللاعبين في الملعب والطموح المحدود للاعبي التليفونات في عدم الرغبة في الفوز!؟ استحق الزمالك الفوز لعدة أسباب أهمها الفروق الفردية في اللاعبين عن التليفونات.. في الوقت الذي لعب فيه التليفونات بشكل مفتوح ولم يحترم قدرات الزمالك وظن أنه يلعب ضد فريق سهلة هزيمته وكان من الطبيعي أن يفوز الزمالك بأقل مجهود ويكتشف لاعبين مهمين وهما أحمد حسام ميدو وعودته للتهديف وحسين حمدي كرأس حربة يعرف الطريق للشباك ويجبر الجهاز الفني علي التمسك به في المرحلة المقبلة. مكمن الخطورة في الزمالك يتمثل في شيكابالا وأحمد حسن ورأسي الحربة أحمد جعفر وحسين حمدي, وكذلك صلابة خط الوسط بوجود لاعبين من العناصر القوية مثل إبراهيم صلاح وأحمد الميرغني ولذلك كان التفوق الميداني للزمالك أفضل في الوقت الذي اعتمد فيه التليفونات علي الفردية أكثر ظنا منه التسجيل من التسديدات أو الاختراق اعتمادا علي أخطاء الدفاع الزملكاوي. بداية ساخنة من الفريقين هجمات سريعة متبادلة ولكن في وسط الملعب وتنتهي علي حدود منطقة جزاء الفريقين.. وتتعدد التمريرات ويشعر لاعبو التليفونات بثقة أكثر وجرأة تصل بهم إلي مرمي عبدالواحد السيد ويسدد مصطفي مهني تصطدم بيد هاني سعيد في مسافة قصيرة بين المسدد والمتصدي للعبة لكن فهيم عمر لا يبالي ولا يحتسب شيئا وسرعان ما يحاول لاعبو الزمالك التماسك وعن طريق شيكابالا وأحمد حسن يسعي الزمالك إلي تركيز الهجمات من العمق استغلالا لمحطتي جعفر وحمدي وينضم أحمد سمير للوسط أكثر من الاهتمام بالجانب الأيمن الذي يشغله ويتسبب في زحمة أكثر من الانتشار في حين تكون هجمات الجهة اليسري عن طريق رحيل بلا فعالية, ومن ضربة حرة يسدد أحمد شكري جانبيه يسدد عبدالله رجب برأسه ينقذها عبدالواحد السيد علي مرتين. ومن هجمة مباغتة للتليفونات يمرر عثمان بامبا بينية لمصطفي مهني ينفرد بعبدالواحد يتصدي لها وتصل له مرة أخري يسددها في القائم الأيمن وتضيع فرصة للتهديف.. وترتد الهجمة بتمريرات منظمة من لاعبي الزمالك ومن خد وهات بين أحمد جعفر وشيكابالا يمرر جعفر عرضية لحسين حمدي الذي سرق رقيبه ووجد في منطقة التهديف ليسدد في مرمي أحمد فوزي مسجلا هدف السبق للزمالك في الدقيقة ال26. وبعد الهدف يحاول التليفونات الدخول في أجواء التعويض ويهاجم بقوة ويتعرض حسين محمد لعرقلة من الميرغني ويحصل الميرغني علي كارت أصفر ومن تمريرة تبادلية بين شيكابالا وحسين حمدي ينفرد شيكابالا ويسدد في جسم أحمد فوزي حارس التليفونات. ومن ضربة ركنية للتليفونات ترتد الكرة لمصطفي مهني يسدد بقوة بجوار القائم الأيسر لمرمي عبد الواحد.. ويحاول الزمالك تعزيز الهدف قبل انتهاء الشوط لكن دفاعات التليفونات بقيادة شادي محمد تقضي علي أي طموح إضافي لمهاجمي الزمالك ويحصل علي الفيل علي إنذار للخشونة مع شيكابالا ويحتسب الحكم ضربة غير مباشرة داخل منطقة التليفونات يسدد شيكابالا في الحائط مرتين وينتهي الشوط الأول بتقدم الزمالك بهدف للاشيء. مع انطلاق الشوط الثاني أهدر تليفونات بني سويف فرصة سهلة للتهديف ويشعر الزمالك بالحرج ويحاول لاعبوه القبض علي زمام الأمور في منطقة المناورات ويبدو أداء التليفونات أكثر فردية من الزمالك الذي يعتمد علي التمريرات القصيرة والأمامية ويحصل أحمد حسن علي كارت أصفر للخشونة مع أحمد شكري ويجري حسن شحاتة تغييرا بنزول عمر جابر وخروج حسين حمدي لملء منطقة وسط الملعب علي حساب الهجوم والاكتفاء بأحمد جعفر كرأس حربة وحيد وتبدو الزحمة أكثر وسط الملعب بلاعبي الفريقين.. ويدفع حسن شحاتة بسعيد قطة مكان أحمد حسن لتجديد الحيوية والنشاط في صفوف الزمالك.. ويجري التليفونات تغييره بنزول عبدالحميد شبانة مكان مصطفي مهني ويلعب أحمد حسام ميدو مكان أحمد جعفر ويتلقي عبدالحميد شبانة كارتا أصفر. ويشارك كوديوكو مكان أحمد شكري الذي لم يفعل شيئا علي الاطلاق وكأن التليفونات يلعب ناقصا لاعبا وتبدو انطلاقات كوديوكو وسط دفاعات الزمالك أفضل من شكري بمعاونة من خالد ربيع.. وفي الوقت الذي ظهر فيه الأداء الباهت سمة اللقاء إذا بشيكابالا ينطلق ويمرر بكعبه إلي أحمد سمير القادم من الخلف ومن وراء المدافعين يمرر سمير عرضية متقنة في حلق المرمي ينقض عليها أحمد حسام ميدو مسجلا الهدف ا لثاني للزمالك في الدقيقة ال53 وبعد الهدف ترتفع معنويات لاعبي الزمالك لتكثيف الأهداف, في الوقت الذي تنعدم فيه خطورة التليفونات وتنفتح شهية شيكابالا وكاد يسجل هدفا علي طريقته الخاصة ولكن التسديدة تمر بجوار القائم الأيمن ويفشل شبانة وكوديوكو في اقتحام دفاعات الزمالك وتشهد المدرجات تراشقا بالحجارة بين جمهور الزمالك والجمهور القليل من تليفونات بني سويف حتي يطلق الحكم الدولي فهيم عمر صافرة النهاية معلنا فوز الزمالك بهدفين مقابل لا شيء يستحق بهما النقاط الثلاث.