مفاجأة من العيار الثقيل فجرها حزب النور السلفي بعد إعلان النتائج النهائية للقوائم بالدائرة الأولي بمحافظة البحيرة والتي حصل فيها حزب النور السلفي علي534913 صوتا بينما حصل حزب الحرية والعدالة علي477121 صوتا ثم حزب الوفد117000 صوت يلية الكتلة بعدد58586 صوت يلية المواطن المصري42879 صوتا ثم ائتلاف الثورة29023 صوتا ثم مصر الثورة18445 صوتا ثم الثورة المصرية6274 صوتا, الأمر الذي جعل اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة تتقدم بطعن للمستشار ابراهيم الدخميسي رئيس اللجنة العليا المشرفة علي انتخابات البحيرة مطالبين إياه باعادة فرز أصوات اللجنة الثانية للقائمة ومقرها بندر ومركز كفر الدوار وادكو ورشيد لما شابها من تجاوزات وأخطاء تمثلت في وجود65 ألف صوت غير واردة في محاضر الفرز وعدم تطابق عدد الناخبين في الكشوف الانتخابية مع أعداد الحاضرين, وأن أكثر من نصف محاضر الفرز مكتوب بخط يد واحد كما وجد لعدد من اللجان محضرا فرز كل منهما بتاريخ مختلف وكذا عدم وجود محاضر فرز لعدد60 صندوقا كما وجدت بأرقام الفرز أرقام أكثر من الأصوات الثابتة بكشوف الناخبين في بعض اللجان, كل ذلك يؤكد استحالة التنسيق بين الحزبين الاسلاميين سواء قبل دخول البرلمان أو تحت قبة البرلمان وأن المواجهة بينهما قادمة لا محالة, ورغم ذلك فقد بدأ الشارع البحراوي يتحدث عن مشاورات تتم بين الحزبين لعقد صفقة يتم بمقتضاها اقتسام ال10 مقاعد الفردي والتي ستتم انتخابات الاعادة عليها بالتساوي حتي يستطيع الجميع التفرغ لمعركة الدائرة الثانية المؤجلة مع الاعادة في ظل المنافسة الجادة والشرسة بتلك الدائرة لأحزاب الوفد والاتحاد والكتلة. وحول تلك الصفقة قال الدكتور وليد عبد الجواد المتحدث القيادي بحزب النور والمتحدث الرسمي عن الحزب بالبحيرة إنه بالرغم من حصول مرشحي حزب النور في الجولة الأولي علي ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحو حزب الحرية والعدالة فإن كل الخيارات مفتوحة للمناقشة وكل الاحتمالات قابلة للتفاوض حولها, كما أن الثقة الكبيرة التي حصل عليها حزب النور من جماهير البحيرة تجعل من فكرة عقد الصفقات أمرا يحتاج إلي تفكير عميق وارادة سياسية للحزب, وبطرح موضوع الصفقة محور حديث الشارع. البحراوي علي الدكتور جمال حشمت أكد أن التقدم الطارئ لحزب النور بالدائرة الأولي لا يعبر عن الموقف النهائي للقوائم فمازالت المنافسة قائمة في الدائرة الثانية, ورغم ذلك فقد تقدمنا بطعن اعتراضا علي نتائج قوائم الدائرة الأولي. وحول ما يدور عن الصفقة مع حزب النور أكد المهندس أسامة سليمان الذي يقود معركة الاعادة فردي فئات للدائرة الأولي عن حزب الحرية والعدالة أن تحركاته الجماهيرية مستمرة ويتعامل مع الجماهير ليس استنادا إلي عدد الأصوات الكبيرة الذي حصل عليه ولكنه يتحرك كأنما يخوض الانتخابات من البداية. وأكد سليمان إدراك الشعب البحراوي الذي استفاد من المرحلة الأولي ورتب أولوياته ونظم نزوله للإدلاء بأصواته حتي لا يحدث تكدس أمام مقار الاقتراع مثل المرحلة الأولي. وأشار سليمان إلي بعض التجاوزات التي انحصرت تقريبا في عدم وضوح الرموز الانتخابية بورقة الاقتراع, وتوجيه بعض الموظفين للناخب, وأضاف صالح أن الجماهير عبرت عن تأييدها لحزب الحرية والعدالة لمرونته وعدم تشددة باعتباره حزبا سياسيا له رأي ورؤية لا تعتمد علي الهوية الدينية ولكن تعتمد علي القناعة الفكرية, ولم تقف معركة الطعون بين حزب النور والحرية والعدالة بل امتدت إلي نتائج المقاعد الفردية فتقدم علاء نوفل المرشح المستقل علي مقعد العمال بطلب إلي رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالبحيرة بمحكمة دمنهور الابتدائية لاعادة فرز الدائرة الأولي فردي والتي تتضمن بندر ومركز دمنهور والمحمودية وذلك لاعادة تجميع الأصوات