تنتشر ظاهرة التعدي علي الاراضي الزراعية بجميع أنحاءقري و مدن ومراكز محافظة الفيوم التي تعتمد بالأساس علي الزراعة بشكل أساسي في اقتصاديات المحافظة وكذلك التصنيع الزراعي والذي يعتمد أيضا علي الأرض الزراعية. بلغ اجمالي حجم التعديات خلال الثلاثة شهور الماضية2322 حالة تعد, تمت إزالة103 حالات ويتبقي2219 حالة تم عمل محاضر رسمية بها وفقا لقانون البناء رقم119, ويجري الآن التنسيق مع أجهزة الشرطة وقوات الجيش لتنفيذ مالم تتم إزالته من مخالفات تمت علي الأراضي الزراعية. ويأتي مركز الفيوم في مقدمة التعديات علي الارض الزراعية وأملاك الدولة بالمحافظة بنصيب310 حالات تعد يليه مركز سنورس120 ثم اطسا417 ثم طامية433 فابشواي936 ثم يوسف الصديق إضافة إلي79 حالة تعد. يقول صلاح سيد إبراهيم موظف ومقيم بمركز سنورس أن الاراضي الزراعية معرضة للدمار بسبب كثرة التعديات بالبناء عليها, خاصة وأن أسعار العقارات في الفيوم مرتفعة جدا حيث يصل سعر الأراضي المخصصة للبناء إلي أكثر من10 آلاف جنيه للمتر في حين أن الأراضي الزراعية لا يصل مكسبها إلي ربع ذلك, الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يفضلون تبوير الأرض الزراعية وإقامة مبان عليها لبيعها والاستفادة المادية دون النظر لتدمير الأرض الزراعية التي قيمتها مستمدة من وجود خيرات الارض إلي أبد الأبدين. ويضيف محمود رجب عبد الرازق مزارع ومقيم بمركز يوسف الصديق أنه يجب عدم الاكتفاء بإزالة التعديات فقط بل توقيع عقوبة قاسية ورادعة علي كل من يثبت تعديه علي الارض الزراعية حتي يكون هناك عبرة وردع, ومن الممكن ان تكون عقوبته بالحبس لفترة تصل للمؤبد. ويشير أحمد علي مهندس مدني إلي ان هناك نوعا جديدا من التعديات لبناء المقاهي التي أقيمت في الاراضي الزراعية علي بعد أمتار من الطريق الرئيسي القاهرةالفيوم في مدخل مدينة الفيوم, أن اغلب هذه المقاهي والغرز والاكشاك التي انتشرت في العديد من الشوارع كانت تتصدرها صورة الرئيس المخلوع ونجله جمال لكي لا تتم إزالة التعديات. ويقول المهندس حمدي صالح مدير حماية الاراضي بمديرية زراعة الفيوم, أن الموظفين الذين ينفذون عمليات الإزالة يتعرضون للاعتداء وبعضهم أطلقت عليه أعير نارية وكاد يفقد حياته, ولكن شيئا فشيئا وبفضل جهود الشرطة والقوات المسلحة بدأ تنفيذ الازلات بصورة كبيرة بعد أن كانت الظاهرة قد تفشت بصورة كبيرة وإلي أرقام مفزعة ولكن الان تمت السيطرة علي تلك الارقام وتجري الازلات باستمرار. ومن جهة أخري انتشرت ظاهرت جديدة لنوع جديد من التعدي الذي لم تشهده محافظة الفيوم من قبل وهو قيام البعض بتجريف مساحات كبيرة بالأرض الزراعية وإقامة أعمدة خشبية عليها تغطي بالبوص والعسف ومواد البيئة وتتخذكغرز ومقاه وتصطف علي جوانب الطرق العشرات من السيارات ويتم توصيل التيار الكهربائي إليها بالإضافة إلي المياه, في الوقت الذي لم تحرك فيه الوحدات المحلية ساكنا. ويؤكد علي سنجر السكرتير العام لمحافظة الفيوم أهمية الحفاظ علي الأراضي الزراعية التي هي عماد الاقتصاد الوطني والتنمية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء للمواطنين, مشيرا أن عمليات الإزالة مستمرة, وبفضل جهود الشرطة والقوات المسلحة حيث يتم تنفيذ حملات دورية للقضاء علي جميع الازالاات. ويشير سنجر إلي أنه لم يتبق سوي2219 حالة في جميع أنحاء مدن ومراكز وقري المحافظة, وبعد ذلك تقدما كبيرا في عمليات الازالة وذلك بعد أن وصلت الاقام عقب الثورة مباشرة وفي أوقات الانفلات الأمني إلي أرقام مفزعة, وقد تم عمل المحاضر اللازمة لجميع حالات التعدي التي لم تتم إزالتها, ويجري الآن التنسيق مع قوات الشرطة والجيش للقضاء علي باقي التعديات من خلال حملات دورية في جميع أنحاء المحافظة.