منذ بضعة أيام فقط ظهرت في الدورية العالمية الرائدة في علوم الاتصالات الكمية وهو ما يسمي بالإنجليزية(QuantumInformation) والتي تصدر عن دار النشر العالمية عالم العلم بحث جديد قد يكون بداية مرحلة جديدة ونقلة نوعية تاريخية في علوم الطبيعة للجسيمات دون الذرية. ونظرية ماكس بلانك ونظرية فرنر هيزنبرج عن ميكانيكا الكم. عنوان البحث المعني هوQuantumEntangelmentasaconsequenceofMicroSpacetimeGeometry واسم الدورية هوJournaofQuantumInformationScience ونشر في عدد سبتمبر الماضي صفحات50 53 ويمكن الحصول علي نسخة دون مقابل من عنوان الإنترنت التالي: doi:lo4236./jqis2011.12007. (htt://www.scirp.org/jorunal/jqis) كما يمكن الحصول علي نسخة بالاتصال بكاتب المقال مباشرة عن طريق الأهرام المسائي. الموضوع بتبسيط شديد هو أن سرعة الضوء وهي الحاجز الذي لا يمكن تجاوزه لأي جسم ومهما صغر أو كبر حسب نظرية اينشتين وحسب تجارب معملية بالإضافة إلي تعميمها لتشمل نظرية النسبية العامة للجاذبية أقول ان هذا الحاجز لا يوجد أصلا لتسعة في المائة من الحالات للجسميات الذرية, وما تحت الذرية والتي توصف حركتها ليس عن طريق قوانين نيوتن للحركة, ولا قوانين اينشتين للنسبية, وانما عن طريق قوانين ميكانيكا الكم السابق ذكرها. هذه النتيجة التي سبق أن توصل كاتب هذا المقال إليها منذ أكثر من عشرين عاما أصبحت حقيقة بعد أن أثبت بدون شك في تجارب معملية شديدة الدقة في الولاياتالمتحدة وأوروبا. بالإضافة لذلك فإن هذه النتيجة التي وصل إليها باحث فذ عندما كان في مطلع حياته العلمية في عام1994. هذا العالم لوسين هاردي وهو أيرلندي الأصل لم يع أنه يتعامل مع منظومات كانتور ولا النسبة المعروفة بالمقطع الذهبي واستخدم معادلات ميكانيكا الكم الكلاسيكية دون أن يكون علي دراية بنظريتي بهذا الشأن ولكنه وصل إلي نفس النتيجة وهي أن هناك تسعة في المائة تقريبا من الحالات يتم الاتصال فيها بين الأجزاء تحت الذرية المتباعدة فورا أي بسرعة ما لا نهاية, وهو ما يخالف نظرية النسبية لاينشتين. هناك تفسيرات لهذا التضارب الأول هندسي وصل إليه الكاتب عن طريق منظومات هندسية منظومات كانتور نسبة إلي عالم الرياضيات الألماني الأشهر جورج كانتور, حيث أن طول هذه المنظومة هو الصفر وحيث أنه يوجد بها عدد لا نهائي لا يمكن عده من النقط لذلك نستطيع ان نقول أن النقط لا يفصلها شيء وفي هذه الحالة فإن النقط هي نقطة واحدة أو عدد ما لا نهاية من النقط اقتربت بعضهما من بعض لدرجة أنه يمكن ان يقال ان كلا الوصفين صحيح أي أنه يمكن أن يقال عنهم أنهم عدد ما لا نهائي من النقط, أو نقطة واحدة وهذا ما يفسر الاتصال المسمي كونتم انتنجلمنت التفسير الثاني يأتي من نظر اينشتين في النسبة الخاصة عندما نشرحها عن طريق انكماش أطوال القضبان عندما تتحرك بسرعة فائقة عندما تسير بسرعة تقترب إلي سرعة الضوء. اما إذا ذهبت سرعة الحركة إلي ما لا نهاية فان أطوال القضبان تقترب من الصفر نظريا لانه لا توجد سرعة في الطبيعة يمكن أن تفوق سرعة الضوء حسب نظرية النسبية والتي اختبرت عمليا علي صحتها بعدد ضخم من التجارب. علي الرغم من ذلك فان هناك تجارب حديثة كالتي قام بها أخيرا عدد من الباحثين في سويسرا وإيطاليا مستخدمين جسيما أوليا ليعرف باسم النيتريفوا والذي سجل معمليا انه يرتحل بسرعة أكبر من سرعة الضوء, لذلك فمن الممكن القول: ان تجارب الارتباط الكمي أو بالإنجليزية كونتم انت انجلمنت يمكن النظر إليها علي أنها نوع من التواصل بسرعة مقدارها ما لا نهاية وهو ما يقابل قضيبا طوله يصل إلي الصفر وهو ما يساوي طول منظومة كانتور التي أشرنا لها من قبل. من الطريف أن كل هذه التجارب وهذه الحقائق مربوطة بشكل مباشر بيسمي في علم الجمال بنسبة المقطع الذهبي والتي كان قدماء المصريين هم أول من استخدمها في تصميم الأهرامات. إذن وجود المقطع الذهبي في نظرية الكم وكذلك ارتباط منظومة كانتور مع نظرية النسبية ونظرية الكم يعد اكتشافا فريدا من نوعه وسوف نرجع إلي هذا الموضوع في فرصة لاحقة عندما نتكلم عن فلسفة علمية جديدة تربط بين العلم والجمال والإيمان أي انها تربط بين الحقائق والقيم أو العلوم الطبيعية والعلوم الأخلاقية.