عواصم العالم وكالات الأنباء:توالت ردود الافعال العالمية علي نتائج المرحلة الثانية للانتخابات المصرية حيث أشادت فرنسا بحسن سير عملية الاقتراع التي انطلقت أولي مراحلها أمس الأول وتواصلت أمس في تسع محافظات علي مستوي الجمهورية.. مشيرة إلي أنها تتابع ب ارتياح هذه العملية. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي عقد أمس: إن بلاده ترحب بإجراء الانتخابات التشريعية في مصر في مواعيدها المحددة, مضيفا أن هذه الانتخابات تعد الخطوة الأولي لتسليم الحكم إلي سلطات مدنية منتخبة. وأشار إلي تدفق أعداد كبيرة من الناخبين المصريين علي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي جرت في هدوء, موضحا أن الانطباعات عن هذه العملية تدعم قناعة باريس بأن الانتخابات الحرة والشفافة تعد أفضل وسيلة لضمان اكتمال الانتقال الديمقراطي بنجاح. ومن جانبها قالت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية إن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية تمثل معركة بين الأحزاب الإسلامية المتنافسة علي نحو متزايد نحو التنافس علي أصوات الفقراء. وأضافت أن الانتخابات البرلمانية أظهرت التغير الدراماتيكي في المشهد السياسي المصري علي مدار الأشهر العشرة الماضية, فهؤلاء الذين أيدوا الحزب الوطني المنحل علي مدار ثلاث عقود تقلصوا كثيرا حتي في المناطق التي كانت تعد معاقل للعائلات الثرية المرتبطة بالحزب المنحل. وأكدت الصحيفة أن الصراع يشتد حاليا بين الإخوان المسلمين والسلفيين ممثلين في حزب النور, سواء علي مستوي وسائل الإعلام أو الاتهامات المتبادلة بتشويه سمعة مرشحيهم. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مصداقية نتائج المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية المصرية والسلاسة غير المتوقعة لعملية التصويت في المرحلة ذاتها دفعت المصريين للمشاركة الفعالة والإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية. وقالت إن خروج المواطنين في مصر للتصويت في المرحلة الثانية من الإنتخابات جاء بدافع ثقتهم في دخول واعد نحو الديمقراطية المدنية وسط تأكيدات المجلس الأعلي للقوات المسلحة. ونقلت الصحيفة عن بعض المشاركين في العملية الإنتخابية ثقتهم في قدرة أصواتهم علي إحداث الفارق في المشهد السياسي المصري مدللين علي ذلك بنتائج المرحلة الأولي من الإنتخابات, كما أكد هؤلاء المشاركون أن الإنتخابات الجارية تعكس إرادة الشعب المصري. وتطرقت الصحيفة إلي المعركة الإنتخابية ذاتها, حيث أوضحت أن الليبراليين يأملون في تحقيق رد فعل قوي خلال المرحلة الثانية من الإنتخابات لسيطرة التيارات الإسلامية علي المرحلة الأولي منها والتي شملت محافظات محورية مثل القاهرة والإسكندرية, حيث حصدت تيارات الإسلام السياسي نحو65% من مقاعد المرحلة الأولي.