تكاد تجمع الآراء علي أن البرلمان المقبل سيكون علامة فارقة في تاريخ مصر وسيتخلص من عار المجالس السابقة من ناحية خلوه من ترزية القوانين وقيامه برقابة حقيقية علي الحكومة وعدم إصدار قوانين لا تكون فيها مصلحة الشعب ورفضه لأي ضغوط من خارجه لإحساسه أنه مدين للشعب المصري وحده بهذه الكلمات بدأ المستشار محمود الخضيري الفائز بعضوية البرلمان عن الدائرة الأولي بالاسكندرية.وقال الخضيري في تصريحات للصحفيين عقب انهاء اجراءات عضويته بمجلس الشعب امس ان المجالس السابقة لم تكن تقوم بدورها التشريعي والرقابي وهذا كان يلمسه الشعب كله بجميع فئاته وكنا نري المجلس لايخرج عن أن يكون سكرتارية للوزارة أو الرئاسة ينفذ تعليماتها ويصدر القوانين التي ترغب فيها ومن هنا كانت انتقاد الناس له ليس المجلس السابق واستطرد والذي كان عورة في جبين مصر ولكن غيره من المجالس السابقة.. واتسطرد قائلا لذلك كان اول عمل للثورة هو التخلص من هذا المجلس. واضاف انه من هنا كان الهجوم علي هذا المجلس والمجالس السابقة وخاصة المجلس قبل السابق والذي وصفته بالمنبطح وهذا كان يعبر عن حقيقته وعدم قيامه بدوره وكنت اقصد المستسلم لرغبات الحكومة والرئاسة وانه لم يكن يحرك ساكنا حتي اذا طلب منه امر مخالف لرغبات الشعب أو حتي فيه ضرر علي الشعب رغم انه الحريص الاول علي ذلك والمسئول عن تحقيق مطالب الشعب. واكد أن مجلس الشعب القادم لن يكون مثل سابقية لانه تم اختياره برغبة وارادة الشعب وكل عضو فيه يشعر انه فاز بجهده وسمعته وثقة الناس فيه وليس بارادة الحكومة فضلا عن احساس النواب بانهم مدينون للشعب وحده بوصولهم إلي عضوية المجلس في حين كانت المجالس السابقة تعلم علم اليقين انها وصلت إليه بالتزوير ومشيئة الحكومة والقائمين عليها. وحول ما تردد عن نيته الترشح لرئاسة المجلس.. قال الخضيري ان هذا الامر سابق لاوانه ورئاسة المجلس شرف لاي عضو فيه. واوضح ان المجلس يتمتع باختصاصات لا يستطيع احد ان ينازعه فيها وهي التشريع والرقابة ومن حقه سحب الثقة من الحكومة لأن هذه هي الرقابة التي نعرفها غير انه اشار إلي ان هذا المجلس لا يستطيع تشكيل الحكومة لاننا نعمل في ظل نظام رئاسي حتي الآن. وكشف انه اجري اتصالات بعدد من أعضاء المجلس الاستشاري بعد ما تردد عن منازعته اختصاصات مجلس الشعب فاكدوا له ان دوره لن يخرج عن تقديم النصيحة والمشورة للمجلس العسكري وان دوره سينتهي بانتخاب رئيس للبلاد ولا علاقة له بمجلس الشعب. ووجه المستشار رسالة إلي التيار الاسلامي بان ينظر إلي مصلحة المواطنين وبث الطمأنينة وأن يثبت ان كل ما يشغله هو مصلحة مصر والمصريين بغض النظر عن انتماءاتهم أو توجهاتهم أو دينهم. واعرب عن اعتقاده بانه إذاتم وضع دستور جديد للبلاد يحدد نظاما مختلفا لانتخابات مجلس الشعب أو علي تركيبته فانه من الممكن ان يحل وتجري انتخابات جديدة طبقا لما يقرره الدستور مشيرا إلي ان هناك رأيا آخر يري إمكان وضع مواد انتقالية في الدستور الجديد تسمح للمجلس الجديد بان يكمل مدته الدستورية ثم تجري الانتخابات وفقا للدستور الجديد. من جانبه أكد النائب محمد عبدالعليم داود الفائز بمقعد العمال عن دائرة دسوق بكفر الشيخ أنه قرر فتح صفحة جديدة مع الجميع رغم المعركة الشرسة التي تعرض لها خلال هذه الانتخابات لكنه قال إنني سوف أقف ضد كل من يعمل ضد مصالح مصر حتي ولو كان حزب الوفد الذي ينتمي إليه لأن ولاءه أولا وأخيرا للشعب وأعرب داود عن أسفه من ممارسات البعض لتكفير الآخرين واطلاق الشائعات المغرضة الكاذبة مشيرا إلي أن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو كان موجودا لأقام الحد علي من يكفر الناس. وقال داود إن حصول التيار الاسلامي علي أغلبية مقاعد المرحلة الأولي يجب أن نحترمه ونقبل به لأنه اختيار الشعب مشيرا إلي أن البرلمان المقبل إذا لم يضع تشريعات دولة العدل فعليه أن يرحل. وقال النائب خالد مجاهد الفائز بمقعد الفئات عن الاقصر حزب الحرية إن إطلاق كلمة فلول عليه علي اعتبار أنه من الحزب الوطني المنحل لا يهمه حيث إن الشعب هو الذي اختاره في انتخابات نزيهة مشيرا إلي أنه ليس كل نواب المنحل من الفاسدين. من جانبه, قال حسن عبدالعال فردي فئات حرية وعدالة الدائرة الرابعة بأسيوط إنه سيعمل من خلال مشاركته في اللجنة الدينية علي الارتقاء بأوضاع الدعاة من الناحيتين العلمية والمادية وتنظيم دورات تدريبية لهم وتوفير أجهزة لاب توب لكل إمام حتي يكون متواصلا مع الخارج. وأوضح أنه باعتباره نائبا من أسيوط بصعيد مصر فإنه سيوجه اهتماما خاصا بمحاربة مشكلة الثأر والتي لا تزال منتشرة حتي الآن في الصعيد, والعمل علي الحد منها نظرا لما تؤدي إليه من تداعيات خطيرة علي المجتمع. وأشار عبدالعال إلي انه سيركز أيضا علي توفير فرص عمل للشباب خصوصا في الصعيد ومحاربة أزمة البطالة وشدد عبدالعال علي ضرورة إيجاد الإنسان الصالح سواء مسلما أو مسيحيا لأن وجود هذا المواطن الصالح سيساعد في تحقيق التغيير نحو الأفضل في البلاد وهذا سوف يتأتي من خلال دور المسجد والكنيسة ووسائل الإعلام لتحقيق التقدم المطلوب للبلد عموما. وقال عبدالعال إنه يتطلع إلي المشاركة في لقاءات تجري بين ممثلي الديانتين الإسلامية والمسيحية ومناقشة مختلف القضايا التي تهم الوطن. بدوره, قال الدكتور محمد إبراهيم عبدالحميد منصور فردي فئات دائرة كفر الشيخ حزب النور السلفي إن مسألة التخوف من السلفيين ما هي إلا تضخيم إعلامي علي حساب القضية الحقيقية التي يتبناها حزب النور والسلفيون وهي قضية بناء مصر بالكامل في مختلف المجالات. وشدد منصور علي أهمية وجود بناء تشريعي واقتصادي وسياسي ومؤسسي قوي في مصر أماالتهويشات التي حدثت في الفترة الأخيرة فهي استمرار للنظام القديم في ظلم فئة معينة من فئات الشعب. وحول التصريحات التي صدرت عن بعض السلفيين, قال منصور إنها بمثابة استدراج غير مبرر, كما أن بعض ما يقال بشأنها هو كلام ليس في محله, مشيرا إلي أهمية بناء دولة مصر. وتساءل منصور هل يجب أن نحصر الكلام علي مجموعة عقوبات في الشريعة الإسلامية علي معتدين أم علي منهج حياة كامل, مضيفا أنه فيما يخص قضية التشريع فيجب أن يكون لأي قانون شرطان الأول ألا يخرج عما تقرره المادة الثانية من الدستور بالفهم الصحيح للمعني, بأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ويجب أيضا ألا نحرم علي الناس معيشتهم, حيث يجب أن يكون دورنا في كل القضايا مؤسسيا. وأضاف منصور سنتعاون مع كل من يريد خدمة الشعب المصري, وبما يؤدي إلي عودة مصر إلي مكانتها وتفعيل دورها وإخراجها من مأزق الاقتصاد وغيره وكان عدد من النواب الجدد خلال الأيام الماضية قد أكدوا أن الشعب هو الذي يراقب نواب الشعب وأن لديه القدرة علي طرد أي نائب لا يحقق مصالح الشعب وأن أي نائب سيسعي لتحقيق مصالح خاصة سيحاسب حسابا عسيرا.