تجددت الاشتباكات العنيفة أمس بين المنشقين من الجيش والقوات الحكومية في قرية( أبديتا) بجبل الزاوية بمحافظة( إدلب) شمال سوريا. ونقل راديو( سوا) الأمريكي عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله' إن الجيش السوري يستخدم الأسلحة الثقيلة التي تستهدف بنيرانها منازل المدنيين العزل'. فيما نفت دمشق اتهامات فرنسية بالضلوع في الهجوم علي قوات اليونيفيل بجنوب لبنان الأسبوع الماضي والتي أصيب فيها خمسة جنود فرنسيين. يأتي ذلك في الوقت الذي شهد العديد من المناطق في سوريا مقاطعة تامة للانتخابات المحلية, فيما هاجم متظاهرون بعض مراكز الاقتراع في بلداتهم ومدنهم معلنين رفضهم للمشاركة في أي انتخابات يتم اجراؤها في ظل وجود النظام الحالي. ومن جانبها, ذكرت مواقع المعارضة ان العديد من مراكز الاقتراع تم اقتحامها من قبل المتظاهرين للتعبير عن رفضهم لتلك الانتخابات وخصت بالذكر بلدة مارع في محافظة حلب, حيث قام طلبة المدارس بتحطيم صناديق الاقتراع الموجودة في الناحية وبفرع حزب البعث, ومرددين شعارات ترفض تلك الانتخابات المفبركة جملة وتفصيلا. وفي بلدة القورية بمحافظة دير الزورو, قام الأهالي بوضع اوراق في صناديق الاقتراع تحمل عبارات التأييد ل الثورة السورية وتشيد بالمدن المنتفضة مثل حمص وحماة ودرعا ومن ابرز تلك العبارات إعدام السفاح وارحل ويسقط. كما خرجت مظاهرات تدعو إلي مقاطعة الانتخابات والاستمرار في الإضراب في درعا وريف دمشق وحمص وإدلب وعامودا والقامشلي. وأكد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية علي حسن أن قوات الأمن السورية اقتحمت بعض أحياء مدينة درعا بالمدرعات بهدف إنهاء ما أسمته المعارضة ب' إضراب الكرامة', مشيرا في تصريح خاص لقناة( العربية) الإخبارية أمس ' إن السلطات السورية تحاول إجبار الأهالي علي المشاركة في الانتخابات المحلية', موضحا أن عناصر من جيش سوريا الحر تصدت لقوات الأمن التابعة للنظام لحماية أهالي المدينة. ميدانيا, أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع عدد القتلي برصاص قوات الأمن أمس في عدد من المدن السورية إلي26 شخصا. من ناحية أخري, نفت سوريا أمس اتهاما فرنسيا بأنها تقف وراء هجوم أسفر عن إصابة خمسة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة( يونيفيل) في جنوب لبنان الأسبوع الماضي.