قتل10 أشخاص برصاص الامن السوري خلال مظاهرات اندلعت في عدة مدن سورية أمس, في الوقت الذي تظاهر فيه عشرات الآلاف وسط دمشق تأييدا للأسد. فقد لقي10 أشخاص علي الأقل مصرعهم برصاص قوات الأمن السورية في تظاهرات اندلعت في مدن حمص وحلب ودما وإدلب. ونقلت قناة' العربية' الإخبارية أمس عن ناشطين سوريين القول إن سبعة أشخاص لقوا مصرعهم في حمص فيما سقط3 آخرون في مدن حلب و دوما وإدلب.. بينما اعتقلت السلطات السورية نحو200 شخص في مدينة حمص. وأفاد ناشون بأن طائرات الجيش السوري مازالت تحلق فوق حمص فيما تشهد المدينة حملة عسكرية واسعة بأسلحة خفيفة ومتوسطة وفي المقابل تظاهر عشرات الالاف في وسط دمشق أمس تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد. ورددت الحشود التي رفعت صورا للاسد واعلام سوريا' امريكا اطلعي برا وسوريا راح تبقي حرة'. كما ردد المتظاهرون شعارات تحذر الاتحاد الاوروبي من التدخل في شئون بلادهم. وقال الكاتب والباحث السياسي السوري اكرم مكنا: إن المعارضة الوطنية تريد الحوار والإصلاح وترفض التدخل الخارجي, لكن المعارضة في الخارج والمجلس الوطني هم أما فاسد أو إرهابي قديم أو حاقد علي السلطة, معتبرا الحوار سيمكن جميع الوطنيين من النهوض بسوريا. واضاف مكنا أن قوانين اصلاحية صدرت كما سيصدر قانون قريبا لتشكيل لجنة لتغيير الدستور كاملا وعرضه علي الاستفتاء وليس تعديله. ومن جانبه أكد ميشيل كيلو الناشط البارز والمقيم في سوريا أن علي المعارضة السورية تجنب الانقسامات التي تصب في صالح الاسد خاصة بين نشيطين من داخل البلاد وخارجها. وخلال زيارته لباريس, قال كيلو وهو كاتب أمضي ست سنوات مسجونا لمعارضته القيادة السورية: إن جماعته وهي اللجنة الوطنية للتغيير الديمقراطي لا تريد تدخلا أجنبيا مشابها لما يحدث في ليبيا, وقال للصحفيين أمس الأول إن الأممالمتحدة يجب أن تتبني قرارا يسمح للمراقبين بمتابعة أحوال المدنيين وحمايتهم. وأضاف كيلو النظام يراهن علي الخلافات بين من هم في الداخل والخارج ونحن نحاول ألا نعمل لصالح هذا الغرض. وقال كيلو ويبلغ من العمر71 عاما إنه سيلتقي بالزعيم المقيم في باريس للمجلس الوطني وهو جماعة معارضة كبيرة. ودعا برهان غليون رئيس المجلس الوطني الي الاعتراف بالمجلس باعتباره ممثلا لمن يعارضون الأسد, لكنه واجه انتقادات لعدم تمكنه من توحيد كل أطياف المعارضة.