جاء اعلان شركات الحديد عن تثبيت أسعارها لشهر ديسمبر الحالي علي ذات أسعار نوفمبر الماضي المتمثلة في4500 جنيه للطن تسليم ارض المصنع و4650 جنيها للطن للمستهلك, نتيجة لعدم استقرار معدلات البيع خلال الفترة الماضية وهو ما دفع شركات الحديد الي تثبيت الاسعار وعدم رفع الأسعار لتفادي اي انكماشات جديدة في السوق تطرأ من جراء رفع الاسعار وذلك وفقا لما صرحته الشركات. وفي المقابل اتهمت الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية الشركات بالجشع خاصة انه كان من المفترض ان تخفض شركات الحديد لأسعارها للشهر الحالي خاصة مع انخفاض الطلب علي الحديد في السوق المحلية, اضافة الي تراجع الأسعار العالمية والمنخفضة بنحو100 دولار عن السعر في السوق المحلي, كما ان الشركات لديها مخزون من الحديد وبالتالي فلا يوجد مبرر لاستمرار تثبيت الأسعار. وقال سمير عمان المدير التسويقي لشركات حديد عز انه بالرغم من ارتفاع اسعار الدولار خلال الفترة الماضية والاعتماد علي استيراد المواد الخام من الخارج كالبليت, الا ان الشركات قررت تثبيت الاسعار لهذا الشهر خاصة في ظل اضطراب حالة الاسواق وانكماش عمليات البيع. وأضاف ان الشركات تحاول خلال الفترة الحالية تلافي اي زيادات في أسعار الحديد بالسوق حتي لا يؤثر ذلك علي المبيعات في السوق ويؤدي الي انكماش اكبر بها, مشيرا إلي عدم وجود حالة ركود بالأسواق الا ان هناك تخوفا يسيطر علي القطاعات التجارية المختلفة وبالتالي فان شكل الطلب علي الحديد تغير. وأوضح ان الاستهلاك من حديد التسليح علي مدار العام مازال يحتفظ بمعدلاته الطبيعية ولكن تغير نمط الاستهلاك خاصة في ظل توقف المصانع والمقاولات الحكومية عن استكمال مشروعات وبالتالي فان هذا القطاع اصبح شبه متوقف, ولكن يقابله وجود حركة بسوق العقارات للوحدات السكنية. من جانبه أكد أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية ان شركات الحديد كان عليها خفض اسعارها لشهر ديسمبر خاصة في ظل تراجع الطلب علي مواد البناء خاصة الحديد والاسمنت خلال الفترة الحالية, كما ان هناك مخزونا استراتيجيا من الحديد لدي الشركات. أضاف أن الأسعار العالمية منخفضة بنحو100 دولار عن السعر في السوق المحلية والتي تتراوح بين650 و680 دولارا للطن الواحد وبالتالي فان سعره لا يتعدي ال4 آلاف جنيه ولكن الشركات تبيع الحديد بسعر4500 جنيه للطن تسليم ارض المصنع و4650 جنيها للطن للمستهلك. واتهم رئيس شعبة مواد البناء شركات الحديد بالطمع والجشع اللذين دفعاها للاستمرار في تثبيت أسعار بيع الحديد الخاص بها دون مبرر, مشيرا الي ان الشركات لا يهمهما زيادة ارباحها. وأوضح محمد المراكبي رئيس شركة المراكبي للصناعات المعدنية تذبذب الاسعار العالمية للمواد الخام سواء البليت أو الخردة أو الحديد بنسبة بسيطة لا تتعدي5 دولارات ارتفاعا وانخفاضا وأشار محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات أنه تمت بالرغم من انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار والذي سوف يؤدي إلي ارتفاع أسعار المواد الخام من البليت والخردة إلا أن هناك ثبات اسعار المواد الخام خلال الفترة الماضية حيث وصل سعر البليت إلي590 دولارا للطن والذي تتم اضافة نحو25 دولارا تكاليف شحن من تركيا و45 دولارا تكاليف الشحن من دول الاتحاد السوفيتي. فضلا عن اسعار الخردة التي تبلغ435 دولارا للطن وأسعار الحديد الذي وصل إلي650 دولارا للطن عالميا.