دفع رئيس مدينة كفر الدوار ثمن الإهمال الذي تعانيه بعد أن تم استبعاده من منصبه خلال الجولة المفاجئة التي قام بها المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة. والتي كشفت انتشار أكوام القمامة وبرك مياه الأمطار والصرف الصحي وتعدد الاشغالات علي جانبي الطريق بما يعوق حركة المرور في شوارع المدينة. وقرر الحملاوي استبعاد رئيس المدينة وعودته إلي الأمانة العامة, كما قرر نقل اللواء السيد عيسي من رئاسة مركز ومدينة الدلنجات للعمل رئيسا لمركز ومدينة كفرالدوار, وتكليف المهندس إبراهيم الشيمي القائم بأعمال رئاسة مركز ومدينة الرحمانية للعمل قائما بأعمال رئاسة مركز ومدينة الدلنجات. ووجه الحملاوي إنذارا شديد اللهجة لرؤساء المدن والمراكز ونوابهم ورؤساء القري, وطالبهم بضرورة الوجود المستمر بالشارع لمتابعة أعمال النظافة, مؤكدا أن المعيار الأساسي في تقييمهم هو مستوي النظافة بمراكزهم وقراهم الذي يتم علي أساسه تصعيد النواب ورؤساء القري إلي رؤساء مدن ومراكز. كما تضمت جولة الحملاوي تفقد أعمال الإنشاءات الخاصة بترميم الكوبري أعلي السكة الحديد والمقرر الانتهاء من مرحلته الأولي آواخر ديسمبر1102 م لتبدأ المرحلة الثانية في نهاية مارس2102 م. وطلب الحملاوي سرعة رفع أكوام القمامة بشارع الجيش, وتصريف مياه الأمطار بشارع عزيز المصري أمام المواقف وإزالة أكوام القمامة بجوار مدرسة الثانوية بنات بشارع الحدائق ورفع مقلب القمامة من شارع السوق أمام محطة الصرف الصحي ونقله إلي مكان آخر بعيد عن الكتلة السكنية. وفي أول يوم عمل للواء السيد عيسي, رئيس المدينة الجديد, قوبل باضراب عن العمل لعمال النظافة بكفرالدوار احتجاجا علي عدم تثبيتهم رغم مرور51 سنة علي عملهم بعقود مؤقتة. وقرروا الاعتصام الدائم حتي تتم الاستجابة لمطالبهم. ورفض العمال رئيس المدينة الجديد, مؤكدين أنه كان ضابطا سابقا بجهاز الشرطة. وقد تدخل عدد من شباب الثورة, والتقوا مع العمال وأداروا معهم حوارا بهدف تحقيق مطالبهم من جانب وعدم تعطيل العمل من جانب آخر. وكان لظهور المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة أثناء إجراء الحوار مع العمال علي الطبيعة ودون تأخير, أكبر الأثر في الوصول لحلول موضوعية للمشكلة تمثلت في الاتفاق علي بدء علاقة طيبة مع رئيس المدينة الجديد ووضع خطة بأولوية المشكلات العاجلة التي تواجه كفر الدوار, والعمل علي فتح ملف تثبيت عمال النظافة وتدعيم المركز بمعدات النظافة اللازمة لكي تساعد علي تنفيذ خطة العمل, وبعدها عاد المعتصمون إلي العمل.