قبل اي شيء لا بد ان نتفق علي ان التجربة البرازيلية ليست مقياسا للحكم علي المنتخب الوطني الاول في عهده الجديد مع الامريكي برادلي.. كما انه ليس من المنطقي ان تخرج الاحكام علي منتخب ما زال يعاني من حالة ترنح وعدم اتزان منذ نهايات عهد المعلم حسن شحاتة وفشله في التأهل لنهائيات امم افريقيا2012.. وايضا ليس مقبولا من سمير زاهر رئيس الجبلاية ان يتحدث قبل وبعد التجربة بأن الكبير لن يكون كبيرا الا بمواجهة الكبار لان البرازيل لعبت قبل مواجهتنا في الدوحة مع منتخب بلا تاريخ ولا انجازات وخارج التصنيف تقريبا.. فالامر ابسط من كل ما قيل وسيقال.. هو مجرد مباراة ودية انتهت بنتيجة منطقية وهي فوز متوقع وواقعي حتي لو لعب كل نجوم السامبا بنصف رجل! المباراة ليست سيئة للمنتخب الوطني الا انها في الوقت نفسه لم ترق للمستوي المأمول من الجماهير المصرية التي ملأت المدرجات ولكن في النهاية كانت مفيدة للجهاز الفني الجديد للتعرف عن قرب بلاعبيه في اول تجمع لهم.. واكدت ان الشناوي هو الحارس القادم للدفاع عن عرين المنتخب الاول بعد تألقه في العديد من المواقف الصعبة امام مرماه.. وايضا اكدت ان مجموعة النجوم الكبار الذين كتبوا المجد في الماضي القريب لن يكون لهم دور في المرحلة المقبلة ووضح تماما تراجع وائل جمعة وتوهان حسني عبد ربه وضياع محمد زيدان! وفي اعتقادي ان بوب برادلي الذي كان جريئا في التشكيلة التي بدأ بها اللقاء سيعيد حساباته فيما يخص عدد كبير من اللاعبين الذين راهن علي خبرتهم في التجربة البرازيلية لأن المرحلة المقبلة تتطلب التغيير الشامل لأنه وبحسبة بسيطة ومنطقية أغلب ان لم يكن كل من نال شرف الدفاع عن فانلة المنتخب الوطني في الماضي القريب من الصعب ان يكون لهم دور في المرحلة المقبلة التي نتطلع فيها للتأهل لمونديال البرازيل2014 بحكم السن والرغبة في اثبات الذات وهي المهمة التي لا بد ان تنتقل بشكل سلمي للجيل الصاعد.