كما هو متوقع لفارق المستوي وللظروف التي يمر بها المنتخب الوطني في الفترة الأخيرة, نال الفراعنة هزيمة مستحقة أمام منتخب السامبا البرازيلي بهدفين للاشيء. في اللقاء الذي أستضافه أمس ملعب ستاد أحمد بن علي بنادي الريان القطري, وأداره الحكم الدولي القطري بنجر الدوسري الذي وضح في قراراته إعجابة بمشاهدة المنتخب البرازيلي حتي انه تجاوز عن الصفعة التي نالها أحمد حجازي من مدافع البرازيل في الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء. الهزيمة التي نالها المنتخب الوطني كانت طبيعية وفق أحداث اللقاء وغياب الانسجام في الأداء الفني والتكتيكي بين اللاعبين وعدم قدرة الجهاز الفني الجديد بقيادة بوب برادلي علي وضع بصمة سريعة في أداء الفراعنة الغائب عنهم الثقة بعد الخروج غير المشرف من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية. منح برادلي الفرصة لأحمد الشناوي حارس منتخب الشباب والنادي المصري وكذا لزميله بالمنتخب الأوليمبي أحمد حجازي وكذا محمد ناصف لاعب إنبي. جرأة برادلي باشراك أكثر من وجه جديد دفع ثمنها المنتخب الوطني خلال أدائه أمام المنتخب البرازيلي, فحيوية الشباب والرغبة في إثبات الذات لم تدم أكثر من خمس دقائق في افتتاح اللقاء حيث توسمنا جميعا أن الفراعنة سيستغلون غياب معظم نجوم الصف الأول عن تشكيلة السامبا, ولكن هذه الروح لم تستمر كثيرا حيث سريعا امتلك البرازيل السيطرة علي منطقة وسط الملعب مستغلا قرب خط الدفاع من منطقة الجزاء وبالتالي اتساع الفجوة مابين مجموعة العمل في الأداء الدفاعي ونظيرتها في الأداء الهجومي, وبالتالي كان من الصعب أن تكتمل أي هجمة للفراعنة علي مرمي السامبا. ورغم السيطرة الكاملة للمنتخب البرازيلي إلا أن الخطورة الأولي في اللقاء كانت من مصلحة المنتخب المصري وذلك من التصويبة الرائعة التي نفذها شيكابالا من الضربة الحرة المباشرة علي حدود منطقة الجزاء والتي كادت تسكن الزاوية اليسري العليا لمرمي السامبا يخرجها الحارس فيكتور لضربة ركنية ببراعة. وبدلا من أن يأخذ منتخبنا الثقة, كان المنتخب البرازيلي هو صاحب الرغبة الأكبر في إثبات الذات, ولما لا وجميع لاعبيه باستثناء داني ألفيش مدافع برشلونة الإسباني, يرغبون في نيل ثقة مانو مينيزيس المدير الفني للسامبا. وبالفعل بدأت الخطورة تظهر علي مرمي أحمد الشناوي الذي تصدي بشيء من القلق لتصويبة داني ألفيش وأخرج كرة خطيرة لبرونو سيزر لضربة ركنية. ونظرا لحالة الإرهاق التكتيكي التي أصابت لاعبي مصر بسبب مهارة لاعبي البرازيل كان منتخب السامبا علي موعد مع هدف التقدم عندما غفل أربعة لاعبين عن القيام بدورهم الدفاعي في هجمة من الجهة اليمني حياأكتفي كل من محمد ناصف وحسني عبد ربه ووائل جمعه وأحمد حجازي بمشاهد الكرة لحظة ااحتضانها شباك أحمد الشناوي من قدم اللاعب جوناس أوليفيرا الذي أعلن عن تقدم منطقي للسامبا في الدقيقة39 من اللقاء. هدف السامبا لم يحرك ساكنا للاعبي منتخبنا الوطني بقيادة المخضرمين حسام غالي وعماد متعب وأحمد فتحي وحسني عبد ربه وشيكابالا ووائل جمعة, ليواصل السامبا ضغطه وسيطرته علي اللقاء حتي تنتهي أحداث هذا الشوط بتقدم منطقي للبرازيل علي حساب مصر بهدف للاشيء. الشوط الثاني من اللقاء شهد قيام بوب برادلي بالدفع ببعض العناصر من علي دكة البدلاء في محاولة لمجاراة لاعبي البرازيل والاقتراب من هدف التعادل حيث دفع بإبراهيم صلاح في محاولة للسيطرة علي منطقة وسط الملعب من خلال لاعب وسط مدافع قادر علي إفساد هجمات السامبا, بالإضافة لوليد سليمان في محاولة لربط خطوط الفريق المقطوعة من خلال لاعب سريع ومهاري في وسط الملعب. وكما حدث في بداية الشوط الأول كانت البداية في الشوط الثاني حيث توسمنا للمرة الثانية أن منتخبنا إستعاد رونقه وملك أنفاسه ولكن هيهات, فلم يستمر الوضع لأكثر من دقائق لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة حتي عادت الأمور لما كانت عليه من قبل حيثا امتلك المنتخب البرازيلي منطقة وسط الملعب وكان هو الفريق الدائم الوصول من خلال محاولاته الهجومية لمرمي أحمد الشناوي. وبالفعل ينجح المنتخب البرازيلي في تسجيل الهدف الثاني بتعاون مكرر من حسني عبد ربه الذي فشل في مراقبة اللاعب المكلف به ليقطع في الضربة الحرة التي كانت علي حدود منطقة الجزاء من الجهة اليسري علي القائم القريب ويلعبها ليخرجها الشناوي برعونه وكأن الكرة بها نار لتسقط أمام المهاجم الخطير جوناس أوليفيرا ليسجل الهدف الثاني له وللسامبا بكل سهولة. وعقب الهدف ينجح أحمد المحمدي في تشكيل خطورة علي مرمي البرازيل من خلال تصويبة رائعة تصدي لها الحارس ببراعة مخرجا إياها لضربة ركنية. ويدفع بوب برادلي بدودي الجباس مهاجم ليرس البلجيكي في محاولة لتهديد مرمي المنتخب البرازيلي وذلك بعد أن منح الفرصة ولمدة65 دقيقة لعماد متعب الذي كان عنصرا حاضرا غائبا في تشكيلة المنتخب الوطني. الدقائق تمر ولا جديد في المباراة اللهم الاستسلام من جانب لاعبي منتخبنا الوطني, إستسلام تشعر معه بقلة الحيلة والإحباط, وفي المقابل المنتخب البرازيلي وكما هو معتاد عن السامبا, مال أداء لاعبيه للاستعراض في محاولة لإظهار المهارات. ونظرا لأن المباراة أنتهت منطقيا كان من المنطقي أن يمنح بوب برادلي الفرصة لمخضرم المنتخب الوطني الصقر أحمد حسن للمشاركة لمعادلة الرقم الدولي المسجل باسم السعودي محمد الدعيع بشأن عدد اللقاءات الدولية لكل منهما مع منتخب بلاده. وظهور جديد للمنتخب الوطني من خلال تصويبة من أحمد المحمدي إلا أنها تمر بجوار القائم الأيمن لمرمي فيكتور, وكذا من خلال تغيير رابع بمشاركة عبد الله السعيد علي حساب شيكابالا الذي لم نشعر به كثيرا في هذه المباراة, ثم تغيير خامس لأحمد سعيد أوكا علي حساب المخضرم وائل جمعة. وينقذ أحمد الشناوي هدفا ثالثا لمنتخب السامبا من ضربة الرأس التي لعبها دوجو, ثم تصويبة أخري لنفس اللاعب, وفي الحالتين أخرج الكرة لضربة ركنية, ليحافظ علي مرماه من أهداف أخري لينتهي اللقاء بفوز مستحق للسامبا علي حساب الفراعنة بهدفين دون رد.