أكد أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين, أن تأييد حكم عزل الفلول من الترشيح لبرلمان الثورة سيضع البلاد علي صفيح ساخن من نيران الفتنة, موضحا أنه يحب ترك الفرصة للمواطن المصري لاختيار أو استبعاد أعضاء البرلمان ويكون هو الحكم الوحيد. وأضاف قرطام خلال المؤتمر الذي عقده بمقر الحزب أمس أن تأييد الحكم سيكون له آثار سلبية أهمها أنه سيؤدي إلي تقسيم المجتمع إلي طوائف, وإبعاد الملايين عن ممارسة الحياة السياسية وهذا ضد الديمقراطية, بالإضافة إلي أنه مخالف للدستور. وأكد أن الحزب رفض الدخول في تحالف مع أحزاب أخري لأنه يري أن التحالف ضد مصلحة الشعب. ونادي بضرورة تطبيق قانون الغدر علي كل من أفسد الحياة السياسية سواء كان عضوا بالحزب الوطني المنحل أو بأي حزب سياسي آخر. وقال إن الحزب يرفض أن تكون هناك مبادئ حاكمة للدستور أو فوق دستورية, ولكن يوافق أن تكون هناك توجهات سياسية واقتصادية واجتماعية يتم الاستعانة بها عند وضع الدستور الجديد. وأكد أن الحزب سيعمل علي إضافة منظومة أخلاقية بالدستور الجديد لتطبيقها والالتزام بها في المجتمع, وذلك من خلال برلمان الثورة. وقال إن الحزب موافق علي المصالحة مع رجال الأعمال بشرط التنازل عن نصف الأرباح من أجل إنشاء مشروعات قومية أو تطوير العشوائيات بها. وقال إن أي حزب يمكن أن يعبر عن رأيه في البرلمان بعضو واحد, ومن يحاول حشد أكبر عدد ممكن يستهدف فرض رأيه علي الشعب كما كان يعمل الحزب الوطني المنحل. ويري قرطام, أن مصر لم تكن دولة مؤسسات أو أحزاب حتي قيام ثورة25 يناير, مبررا ذلك بأن المادتين137 و152 من دستور1971 ركزت كل السلطات في يد رئيس الدولة وهذا أكبر دليل.