أكثر من30 ألف نسمة من سكان قرية قراقص.. لا يفصلهم عن مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة سوي كيلو متر, ورغم ذلك سقطوا من حسابات المسئولين, وباتوا يعانون الاهمال التام والذي يتمثل في الطفح المستمر لمياه المجاري وتراكم تلال القمامة في الشوارع وانتشار البلطجية وتجارالمخدرات بها. وعن مشاكل القرية يؤكد أحمد مصطفي القن صاحب محل ملابس بالقرية ان قراقص تعوم علي بحر من المياه الجوفية وتعاني شوارعها من الطفح المستمر لمياه المجاري, ويوضح أنه مع الزيادة السكانية المضطردة وما صاحبها من استهلاك متزايد للمياه, تشبعت التربة السطحية بمياه الصرف الصحي التي كانت تتسرب من خزانات المنازل وباتت المياه تهاجم أساسات البيوت, كما ظهر الرشح في الجدران وطفحت مياه المجاري في الشوارع والمناطق ذات المنسوب المنخفض, وازاء هذه المشكلة قام الأهالي بعمل بشبكة للصرف السطحي بالجهود الذاتية لصرف المياه في المصرف العمومي لكن المشكلة لاتزال قائمة, ودفعت العديد من ابناء القرية إلي هدم منازلهم القديمة وإعادة بنائها بمنسوب مرتفع عن سطح الأرض هربا من المياه السطحية. ويطالب بادراج القرية ضمن مشروعات الصرف الصحيش عن طريق عمل خط طرد يربطها بمحطة المعالجة في دمنهور. أما المهندس سعيد قمح فيشير إلي محاصرة حظائر الماشية للوحدة الصحية بالقرية وتراكم تلال القمامة في شوارع المدينة, وعدم مرور جرار الوحدة المحلية إلا مرات محدودة في الشهر تكون عندها المخلفات قد تراكمت وبعد اختلاطها بمياه المجاري تنبعث منها الروائح الكريهة ويتكاثر عليها الذباب والباعوض وتتحول إلي بؤر للإصابة بالأمراض. ويؤكد أن مظاهر الفوضي والاهمال التي تضرب قرية قراقص دفعت عددا من العاطلين إلي الاستيلاء علي قطعة أرض فضاء في مدخل البلد تبلغ مساحتها حوالي1000 مترمربع مملوكة للأوقاف, حيث استغلوا حالة الانفلات الأمني وقاموا ببناء أكشاك عليها وتوصيل التيار الكهربي إليها, واستغلالها في تعاطي وتجارة المواد المخدرة ليلا, مما اساء للقرية وأضاع قطعة أرض كنا نأمل استغلالها في انشاء معهد ديني عليها. ويوضح جمال البلتاجي الموظف بكهرباء زاوية غزال ان ابناء القرية يأملون موافقة المحافظة ومسئولي مجلس المدينة علي تولي احدي الجمعيات الأهلية بالقرية تنفيذ مشروع النظافة مع ربط تحصيل الرسوم علي فاتورة الكهرباء مؤكدا أن الجميع لن يتواني عن سداد الرسوم إذا استشعروا العائد ولمسوا التغيير بالرفع اليومي للقمامة وتنظيف الشوارع من المخلفات كما يطالب بتسلم الهيئة العامة للبريد لمكتب البريد الذي قام ابناء القرية ببنائه بالجهود الذاتية حتي يمكن لكبار السن وأصحاب المعاشات صرف مستحقاتهم من داخل القرية بدلا من تكبد مشقة الانتقال إلي القري المجاورة. ويكشف محمد أحمد قمح عن أن قرية قراقص شهدت خلال الفترة الماضية توسعا عمرانيا كبيرا نظرا لكونها متاخمة لمدينة دمنهور حتي التحمت المباني في عزب غربال والكحلاوي والصاوي والحمامية بها.