عشر سنوات مرت سريعة.. مرت علي أثقل من حجر الصوان.. لي منك هدية عندي.. قلب يدق عندما أتذكرك يصيح.. يصرخ وأنت الآن امامي.. أزيز الطائرات صوته عال- تعالي الي مكان هاديء-.. لادعنا هنا وسط هذا الصخب.. فقد سئمت الصمت.. والنور الخافت.. والظلمة.. لقد أصبحت الآن نجمة.. والعيون تنظر الي من كل مكان.. أنا لا أعمل شيئا يستحق الخفاء.. أنا التقي بأعز الأصدقاء أنا التقي بالأخ الأكبر.. بالأب.. بكل الحنان.. دع كل العيون تراه.. في عينيك دمعة لاتري طريقها الي الهروب!!... انها يا أعز الاصدقاء خلاصة دموع السنين.. لاتري طريقها الي النزول من الجفون حبستها سنوات وسنوات.. كنت أضن عليها حتي بالأمسيات.. حبستها لأبدو متماسكة.. ولا يراها أحد ممن هم حولي.. لك أصدقاء أسمع أنهم كثيرون!!.. نعم يلتفون حولي في ساعات ويمرحون ويلهون.. ويصرخون كأني مفتاح لأبواب نفوسهم المغلقة.. وفي لحظة حساب..!! ابتسامتك المريرة لها جاذبية الطفولة!!.. لم أعشها كثيرا.. صرت كبيرة وأنا طفلة صغيرة..صرت وحيدة رغم كل الجمهرة التي حولي. ليس معي دليل او مرشد في سن الرشد ينير لي الطريق اذا ما حل الظلام.. اتحرك بفطرتي التي وهبها لي الله وانتظرتك.. والسينما والمسرح والتليفزيون؟!!!- هي منقذي الي الوجود.. معها أجد حياتي وأعيش الحقيقة علي الرغم من الايهام.. معها لا أكسر الايهام أعيش فيه لأهرب من الواقع وقسوته التي لايراها غيري.. في العالم وحوش غير مرئية- نمور لايراها الغير.. ابتسامات زائفة.. وعيون لاتري إلا جدرانها.. واصوات بشعة.. وحقائق مروعة لاتعلن عن نفسها صراحة.. ولكني أراها وأتعامل معها.. ولك أن تتصور عذابي الدفين وسط تلك الغابة كلنا نعيش فيها.. ان بها طيورا وزهورا.. أيضا في الغابة خضرة وندي وحنان.. هذه ولاعتك.. سأحتفظ بها هي معي.. هذا الصوت يعلن عن قيام طائرتي!!.. حل موعد الرحيل.. لاتغب عني... سأحاول.. وانصرف الاخ.. الأب.. الحنان.. توقف لحظة.. نظر اليها.. أشعلت الولاعة.. وهمست سأشعلها كلما حل الظلام أضيء المكان.. وملأ الفضاء أزير الطائرات.. ورحل مع طائرته..!!