في تصعيد جديد من القوي السياسية والحزبية ضد وثيقة المبادئ الدستورية المعروفة بوثيقة السلمي دعت القوي الاسلامية المتمثلة في جماعة الاخوان المسلمين, والجماعة السلفية والهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح إلي مؤتمر غدا الخميس لحشد انصارها لجمعة18 نوفمبر التي أطلق عليها مليونية الثورة الثانية فيما دعا التحالف الديمقراطي الذي يضم34 حزبا الي مؤتمر مماثل الاسبوع المقبل لرفض الوثيقة والاتفاق علي المشاركة في المليونية. وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد رئيس اللجنة التنشيطية لاحزاب التحالف وعضو لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر الاحزاب والقوي السياسية ومرشحي الرئاسة أنه جرت علي مدي الايام الماضية وحتي مساء أمس اتصالات مكثفة لاعلان رفض أحزاب التحالف والقوي السياسية ومرشحي الرئاسة وثيقة المبادئ الدستورية لأنها تلغي الشعب خاصة فيما يتعلق بإعطاء الحق للمجلس الأعلي للقوات المسلحة بالاعتراض والغاء أي مادة في مشروع الدستور واذا لم يتم الانتهاء من لجنة اعداد الدستور خلال6 أشهر يكون له الحق في تغييرها وفي ذلك خروج علي الثوابت الدستورية بما يعني الدساتير السابقة بما فيها دستور1971. وقال: لا توجد وصاية أكثر من ذلك علي الشعب وهذا مرفوض ولا نقبله والتعامل مع الاحزاب ومع البرلمان بهذا الشكل كلام غير لائق مشيرا إلي أنه لا يوجد سوي حزبين مؤيدين للوثيقة هما التجمع والاحرار المصريين. وأوضح د. عبدالمجيد: أنه ليس أمامنا سوي سحب هذه الوثيقة أو مراجعتها بشكل جذري ونحن لا نرغب في التصعيد ولكن ليس أمامنا سوي المشاركة في مليونية18 نوفمبر لان الوثيقة بشكلها الحالي فيها وصاية مهينة علي الشعب وقال: نحن مع كل ما جاء في الوثيقة ولكن نحن ضد ما ذكرته ولابد من إلغائها أو تعديلها بشكل جذري, مشيرا إلي أن اتصالات الاحزاب مستمرة لتحديد اجتماع موسع مطلع الاسبوع المقبل لاتخاذ موقف موحد تجاه هذه الوثيقة. واكد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد ان الحزب ضد ما جاء في المادتين التاسعة والعاشرة من الوثيقة ونحن نرفض بشكل قاطع هاتين المادتين ولابد من تغييرهما أما باقي مواد الوثيقة فنحن معها. وقال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية إن القوي الاسلامية: ترحب بأي حزب أو جماعة أو ائتلاف غير إسلامي للمشاركة معنا في مليونية18 نوفمبر لرفض وثيقة السلمي. وأضاف ان لجنة المتابعة التي تم تشكيلها من أربع قوي في المؤتمر الاخير للقوي الاسلامية لرفض وثيقة السلمي هي المسئولة عن تنظيم المؤتمر وسوف توحد جميع القوي صفوفها من أجل انجاح المليونية بحيث تكون بعيدة عن المطالب الفئوية. وقال: خالد سعيد منسق الجبهة السلفية ان الجبهة سوف تشارك في المليونية لانه لا يحق للسلمي وضع وثيقة تتحكم في شروط اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور مشيرا إلي ان16 حركة سياسية أعلنت مشاركتها مع حملة الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل مرشح الرئاسة المحتمل ومع الجبهة السلفية وسوف يتم تجهيز اللافتات الدعائية والشعارات المستخدمة خلال الايام المقبلة مؤكدا اننا نحرص علي تطبيق الشريعة مع التأكيد علي الحفاظ علي وحدة الصف مع جميع القوي السياسية وسنبحث ذلك مع القوي والائتلافات السياسية الاخري المشاركة في المليونية. ومن جانبه قال الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين ان الجماعة سوف تشارك في مليونية18 نوفمبر في حال عدم سحب المجلس الاعلي للقوات المسلحة وثيقة السلمي للمبادئ الدستورية.