جاء إعلان مصنع سماد طلخا بالدقهلية عن تركيب وحدة جديدة لانتاج الأمونيا بمثابة تصحيح للأوضاع البيئة للمنطقة التي تعالت صرخات سكانها من مخلفات المصنع من نشادر ويوريا, وأصبح الجميع ينتظرون الوحدة البديلة للخلاص من التلوث الذي طالما اشتكوا منه طوال سنوات طويلة. وقال المهندس علي غنيم رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والعضو المنتدب ل الأهرام المسائي: إن فتح مظاريف العروض المالية المقدمة لإعادة تأهيل مصنع طلخا(1) سيجري نهاية الشهر الجاري مؤكدا أن هناك3 شركات تقدمت بعروض وسيتم اختيار أفضلها. قال علي غنيم رئيس شركة الدلتا للسماد أن الشركة تضم نحو5 آلاف عامل ومنتجات الشركة تغطي نحو35% من احتياجات مصر من الأسمدة في غاية الضرورة للاراضي الزراعية حيث انها أكبر شركة قطاع عام في جمهورية مصر العربية تنتج السماد الذي يمثل أمنا قوميا للدولة, مشيرا إلي أن الشركة نفذت مشروعات بيئة تكلفت ما يقرب من(200 مليون جنيه) منذ عام1982 حتي الآن, ويجري العمل علي تحديث واحلال خطوط قديمة بها عمرها(50 عاما) والمتسببة في تلويث البيئة واستنزاف الطاقة. وأكد أن ما سيحدث داخل مصنع سماد طلخا هو إحلال وتجديد للوحدة القديمة التي سيتم تكهينها وبيعها خردة, أما الوحدة الجديدة فهي صديقة للبيئة, وذات تكنولوجيا عالية تنتج أمونيا ستستخدم لتصنيع اليوريا وقد تم إجراء صيانة لها تكلفت أكثر من مليار جنيه لن يكون هناك فائض من الأمونيا مضيقا أن الوحدة الجديدة ستكون آمنة تماما وقد أكدت التقارير البيئية العالمية التي أشرفت عليها جامعتا القاهرة وعين شمس أن نسبة الانبعاثات والمخاطر البيئيةسواء من أول أكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكبريت أو أكسيد النيتروجين هل أقل بكثير من الحد المطلوب. وقال: عقدنا مؤتمرا خلال الفترة الأخيرة واوضحنا بالارقام مدي فاعلية الوحدة الجديدة في مشروع إحلال وتجديد وحدة سماد طلخا(1) وقامت قيادات الاحزاب بمخاطبة المسئولين فتبين أن هناك دراسات اجريت بواسطة جامعة القاهرة انتهت بأن مشروع الاحلال والتجديد يعود بالفائدة علي المصنع لأن الوحدة الجديدة أكثر تطورا وأكثر توفيرا للطاقة وأعلي إنتاجية وصدقت عليها جامعتا عين شمس وجامعة الإسكندرية وكذلك جامعة المنصورة في حين قال عبدالفتاح شعبان( رئيس اللجنة النقابية) ان كانت هناك مشكلة فقد بدأت عندما تولت بعض الجمعيات الأهلية الممولة من الخارج بتبني وجهة نظر معادية للمشروع ونقلها لوسائل الإعلام المختلفة, علما بأن الوحدة لم يتم تجديدها منذ خمسين عاما مما يجعل الاحلال والتجديد حاجة ملحة. واضاف اثبتت ابحاث جامعتي القاهرة وعين شمس أن التلوث الناتج عن الوحدة الجديدة علي قرية ميت عنتر القريبة من المصنع هو محاولة من بعض الجمعيات لتشويه صورة المصنع, فالوحدة الجديدة بالأبحاث البيذية المتصلة ليس لها أي آثار سلبية كما اثبتت الدكتورة أكيناز الشلتاوي المشرفة علي دراسة الأثر البيئي والاجتماعي سابقا وتمت الموافقة مع إرسال نسخة لجامعة المنصورة.