من حج أو اعتمر ولم يزرني فقد جافاني, صدقت يا سيدي. قالها المصطفي صلي الله عليه وسلم منذ14 قرنا, ومازالت أصداء هذا الحديث النبوي الشريف تتردد في قلب وعقل كل مسلم. من يمتلك جرأة مجافاة الحبيب عندما تطأ قدماه الأراضي المقدسة؟! وقفت أمام قبره الشريف لا أستطيع منع دموع الشوق والفرحة بلقاء الحبيب, شعرت بإنني في ملكوت آخر عند الجلوس في روضته الشريفة التي هي الجنة, وبجواري قبر المصطفي مناجاة تبلل كلماتها الدموع, يا سيدي أنت حي الي أن تقوم الساعة لأنك قلت في حديثك إنه عندما يصلي علي أحدكم يرد الله إلي روحي في قبري وأرد عليه السلام, فما بالنا وزوار المصطفي صلي الله عليه وسلم دائمون, فضلا عن أن هناك خمسة مليارات مسلم يصلون علي النبي في أثناء قراءتهم التشهد في ختام كل صلاة, إذن روح النبي تظل مردودة إليه في قبره ليرد علينا جميعا السلام.. سيدي أتوسل بك لله أن تحفظ بلدي مصر من كل سوء.. سيدي انك أوصيت سيدنا عمر بأهل بلدي خيرا عند فتحها ووصفتهم بأنهم خير أجناد الأرض وفي رباط الي يوم الدين.. اشكو اليك ياسيدي والله شاهد علي فرقة النخبة السياسية في بلدي, هؤلاء الذين يريدونها شيعا.. اللهم بقدر حبك للمصطفي صلي الله عليه وسلم أكتب لمصر النجاة ولأهلها الفلاح والصلاح.. يارب ادعوك من الروضة الشريفة وفي حضرة حبيبك المصطفي أن تجمع شمل أبناء بلدي واذهب عنهم الخلاف والتنابز في الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة, وأغثنا بجنودك الذين لا يعلمهم إلا أنت أن تطهر ساحتنا السياسية والإعلامية وسائر ساحات مصر من المنتفعين والمنافقين والخونة وساء أولئك رفيقا.. يارب أدعوك في حضرة حبيبك المصطفي أن ترفق بمصر وأهلها وترزقنا حاكما يتقيك فينا, حاكما ترزقه حكمة سيدنا يوسف عليه السلام وعدل عمر بن عبدالعزيز.. لا أطمع ياربي وأقول عدل جده عمر بن الخطاب, حاكما يدير موارد مصر وثرواتها بشفافية وحرص علي أن توزع علي85 مليونا بدلا من تكديسها في حساباته الخاصة ببنوك سويسرا والكاريبي والباهاما. يارب أدعوك بحق سيدتنا هاجر المصرية التي زوجتها لأبي الأنبياء إبراهيم ورزقته منها ذرية خيارا من خيار كان خاتمها حبيبي المصطفي الذي أجلس بجواره الآن: احفظ مصر.. اللهم تقبل. من المدينةالمنورة