هدد أمناء الشرطة المعتصمون أمام مقر وزارة الداخلية أمس بمواصلة اعتصامهم خلال الانتخابات التشريعية المقبلة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وكان آلاف الامناء وافراد الشرطة قد تظاهروا منذ صباح امس امام الوزارة بالقاهرة وفي نحو20 محافظة امام مديريات الامن في سوهاج والدقهلية والمنوفية والشرقية والغربية وأسوان والوادي الجديد والاسكندرية للمطالبة بإقالة وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي ومساعديه وإلغاء المحاكم العسكرية للأمناء وإحلال مجالس التأديب محلها وزيادة الحافز علي الراتب الاساسي بنسبة200% وتطبيق التدرج الوظيفي للأفراد والأمناء وعلاجهم وأسرهم في مستشفيات الشرطة. ولم تمنع استجابة وزير الداخلية لأكثر من70% من مطالب الأمناء التي قدمها ممثلو ائتلافاتهم الأمناء من الخروج في مظاهرات غاضبة فقد تظاهر آلاف الامناء امام مقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة واغلقوا الطرق المحيطة بالوزارة مما تسبب في احداث تكدس مروري بالمنطقة واعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح حتي تتحقق مطالبهم وحاول المتظاهرون الاعتداء علي اللواء صلاح فتح الله وكيل الإدارة العامة لشئون الافراد بالداخلية اثناء خروجه وايقافه بالقوة إلا ان بعض الامناء تدخل لإنقاذه بإيقاف سيارة تاكسي ودفعه فيها بينما اقتحم اكثر من الف امين وفرد شرطة بوابة مديرية امن سوهاج مطالبين بإعادة تصحيح أوضاع الوزارة وتطهير المديرية. وفي المنوفية أضرب الأمناء والأفراد عن العمل وتجمهروا امام مديرية الأمن مرددين الشعارات والهتافات التي تطالب بالعدل. وفي الإسكندرية طالب الأمناء بتطهير وزارة الداخلية وررددوا هتافات الشعب والشرطة إيد واحدة.. يأتي ذلك في الوقت الذي اكد فيه مصدر امني رفيع المستوي لالأهرام لمسائي وجود قوي داخلية تحاول إجهاض إنجازات الثورة بإحداث فتنة طائفية.